أعلن ناشطون عن ارتفاع عدد القتلى برصاص قوات الأسد أمس الأربعاء إلى 24 شخصا سقطوا في عدة مدن سورية، فيما أكد نشطاء آخرون أن عسكريين منشقين عن الجيش السوري قتلوا 15 من عناصر الجيش والأمن. وقالت جماعة نشطاء إن منشقين عن الجيش السوري قتلوا سبعة جنود وثمانية من أفراد قوات الأمن والمسلحين الموالين للرئيس بشار الأسد ردا على مقتل 11 قرويا سنيًّا في وقت سابق الأربعاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الجنود المنشقين قتلوا الجنود في هجوم بقنبلة على قافلة عسكرية في محافظة حماة. وأضاف المرصد أنهم قتلوا أيضا ثمانية من أفراد قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد في هجوم منفصل. وفي وقت سابق أمس، أفاد نشطاء محليون بأن قوات موالية للأسد قتلت بالرصاص 11 قرويا سنيا على الأقل بعد أن أوقفتهم على حاجز طريق شمال غرب مدينة حمص في وقت مبكر. وبحسب رويترز، فقد جاء نبأ مقتلهم عقب ما ذكره نشِط في حمص، وما ورد على شبكات للتواصل الاجتماعي من أن مسلحين أخرجوا تسعة من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد من حافلة وقتلوهم قرب حمص الثلاثاء. وتتعرض حمص لحملة قمع منذ أسابيع، وكانت هدفًا لعملية عسكرية استهدفت مؤخرًا جنودًا منشقين إلى جانب محافظة إدلب على الحدود مع تركيا التي تتضمن القسم الأكبر من غالبية جنود المشاة السنة بالجيش السوري، الذي يهيمن عليه قادة من الطائفة العلوية. وشهد حي بابا عمرو بمدينة حمص خمسة انفجارات منذ صباح اليوم ترافقت مع عمليات دهم وقصف مستمر للمدفعية وبشكل عشوائي للحي والبساتين المجاورة له، وأصاب العديد من المنازل. وقال المرصد إن قوات أمنية كبيرة اقتحمت أحياء البياضة والخالدية والخضر وباب السباع في حمص، وسط تحليق متواصل للطيران الحربي بالمنطقة وإطلاق نار كثيف أصيب على إثره نحو عشرين شخصا. وفي العاصمة دمشق شنت قوات الأمن والشبيحة هجوما على متظاهرين من طلاب كليتي الآداب والطب، واعتقلت 12 طالبا منهم. وقال ناشطون إن قلعة المضيق في حماة تعرضت لاقتحام من قبل الدبابات والمدرعات وإطلاق نار عشوائي على المدنيين مما أدى لإصابة تسعة أشخاص بجروح خطيرة، واستهداف مستشفى أفاميا بالرصاص الحي. ووفقا للمرصد السوري، فقد قتل 2701 مدني و880 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في منتصف مارس الماضي. أما الأممالمتحدة فتقول إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا خلال الحملة التي يشنها الرئيس بشار الأسد على الاحتجاجات في البلاد. فيما ترفع مصادر المعارضة الرقم إلى ما يجاوز الأربعة آلاف قتيل.