وصفت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة "نوبل" للسلام، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنه "الإرهابي الأول"، واعتبرت أن فوزها بهذه الجائزة يعد المرحلة الأولى لمحاكمته. وطالبت كرمان المجتمع الدولي والعربي بملاحقة صالح ومحاكمته.واعتبرت أن النظام اليمني سقط بتوحد اليمنيين ومطالبتهم بالحرية والديمقراطية. وتقاسمت كرمان الجائزة مع رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، ومواطنتها ليما جبووي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن قد رحب في بيان له في وقت سابق اليوم بمنح كرمان جائزة نوبل للسلام . وقال: "إن منح امرأة يمنية عربية جائزة على هذا القدر من المكانة الدولية يعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات المرأة اليمنية التي واجهت التخلف والاستعمار وكانت سندا لأخيها الرجل في تحقيق الإنجازات". وأضاف "إن أعظم هذه الانجازات وأكثرها أثرا في حياتها (المرأة) وحياة المجتمع اليمني انجاز الوحدة الذي يعود الفضل الأول في تحقيقه إلى رجل الوحدة ، ورجل السلام ، والمساند القوي لنضال المرأة حتى تنال كامل حقوقها الوطنية والإنسانية وصاحب المواقف الوطنية والقومية والإنسانية النبيلة الرئيس علي عبد الله صالح". ورأى مراقبون أن إعلان خبر فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيسة ليبيريا الين سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبويي هذا العام بمثابة إعلان تأييد ودفعة قوية من قبل لجنة نوبل للثورة اليمينية وللربيع العربي. وأهدت توكل فوزها بجائزة نوبل إلى كل نشطاء الربيع العربي، مؤكدة أن الجائزة يفترض أن تمنح "إلي الشعب اليمنى المرابط في الساحات". وقالت كرمان لقناة الجزيرة في اتصال هاتفي من ساحة التغيير معقل الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء : إن هذا النصر هو للشباب أولا وأخيرا وإن اليمنيين النشطاء يحتشدون هنا لينالوا الحرية واستطردت "إن مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئا يعترف به عالميا... هذا هو فوز الشباب أولا وأخيرا نحن سنعمل من اجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف".