اعتبر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن اعترافاً دولياً بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيبقي المفاوضات بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين عالقة لمدة 60 عاماً فيما حذر نائب وزير الخارجية، داني ايالون، من ان تقديم الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم سيؤدي إلى إلغاء كل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين. وتزامن التهديد مع دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الشعوب العربية إلى تخصيص يوم الجمعة 23 سبتمبر لدعم انضمام دولة فلسطينية للأمم المتحدة، مؤكداً أن التوجه الى المنظمة الدولية في هذا التاريخ «لا رجعة عنه». ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، عن نتنياهو قوله خلال محادثات مغلقة، إنه «إذا نجح الفلسطينيون في الحصول على اعتراف بالأممالمتحدة بدولة فلسطينية في حدود عام ،1967 فإن هذا سيبقي المفاوضات عالقة لمدة 60 عاماً». واعتبر مستشارون لنتنياهو أن دول العالم لا تدرك تبعات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووصفوا هذه الدول بأنها «مجنونة»، وأن نجاح المسعى الفلسطيني إنما سيبعد السلام ويمس بالشعب الفلسطيني.
من جهة ثانية، أفادت صحيفة معاريف بأن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز، اقترح تجميد البناء الاستيطاني مقابل وقف المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة.
وبين المقترحات التي يطرحها بيريز لمنع المسعى الفلسطيني، تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر كخطوة لبناء الثقة من جانب الكيان الصهيوني والإعلان عن جدول زمني لمدة ستة أشهر لإجراء مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية، ولا يُسمح للكيان الصهيوني خلالها بالمماطلة وإعطاء ضمانات دولية وتصريح من جانب الرباعية الدولية بدعم أميركي أن أساس المفاوضات هي حدود عام .1967 وقالت معاريف إن وزير الكيان الصهيوني السابق، يوسي بيلين، اقترح العودة إلى خريطة الطريق التي بادرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى طرحها في عام .2003 واضافت أن احتمالات قبول هذه المقترحات وغيرها وإقناع الرئيس الفلسطيني بالتراجع عن مسعى سبتمبر في الأممالمتحدة ليست مرتفعة. وحذّر نائب وزير خارجية الكيان الصهيوني من ان تقديم الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم الى الأممالمتحدة سيؤدي الى الغاء كل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين. وصرح ايالون للإذاعة «اذا اتخذ الفلسطينيون قراراً أحادياً كهذا فسيؤدي الى الغاء كل الاتفاقات وسيعفي اسرائيل من كل التزاماتها وسيتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة».
من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشعوب العربية إلى تخصيص يوم الجمعة 23 سبتمبر لدعم انضمام دولة فلسطينية للأمم المتحدة، مؤكدا ان التوجه الى المنظمة الدولية في هذا التاريخ «لا رجعة عنه». وقال عباس في حديث للتلفزيون المصري نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) امس «اتوقع ان هذه الجمعة تخصص لدعم الدولة الفلسطينية، ونتمنى على العالم العربي ان يخرج للمطالبة بالدولة الفلسطينية بالإضافة الى مطالبه الداخلية». وأكد مجدداً أن التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولةً كاملة العضوية في المنظمة الدولية، امر مفروغ منه ولا رجعة عنه.