مِن وَحى الوحدة الإسلامية .. تِلك الحقيقة اَلثابتة التى تُمليها إعتبارات التاريخ وَ الدين وَ تستمد وجودها من أصول عريقة موغلة فى القدم حينما كانت وَاقعاً ملموساً أمتد أزمنة طويلة إلى ان جاءت معاهدة لوزان واتفاقية سايكس بيكو اللتان حرمتا الامة الاسلامية من وطن واحد يحمل هوية إسلامية واحدة ! وَ بقيت الوحدة العربية والاسلامية مُجرد وصف فى كُتب التاريخ .. نعيدهُ إلى الأذهان حين نتباكي على زمنْ كُنا فيِهِ نُنير الارض بنور العلم والثقافة والسياسة والحضارة .. ! اليوم وَ فى خضم الثورات العربية يبزُغ نور الحلم من جديد .. ذلك الحلم الذى طالما تجمعنا عليه كشعوب عربية إسلامية تحلم بِوطن واحد تجمعهُ اللغة وَ الدم وَ الجُغرافيا وَ التاريخ و المصالح المُشتركة بلا جنسيات او عرقيات ودون تفرقة طائفية .. ! حِلمُ يجمعنا على كلمة واحدة ولغة واحدة ودستور الهى واحد هو كتاب الله عز وجل.. حلم بإسترداد هويتنا الاسلامية التى تاهت وضعفت بين براثن الثقافات الغربية.. و الان فى ظل الانتفاضات العربية على ديكتاتورية الحُكام لانستبعد تحقيق الحلم بعداستردادنا لإرادتنا لنعيد للاذهان حقيقة الوحدة الاسلامية وَ الوطن الواحد
حِلمُ يبدأ بكونفدرالية بين تونس وليبيا وَ مِصر .. حيثُ إنتصرت الثورات وَ حيثُ توافرت الإرادة على أعادة الأمة الى مكانتها السابقة فالثورات قد أحدثت تقارب سياسياً وفكرياً سيؤثر تأثيراً إيجابياً على كُل قضايا المنطقة وكافة اشكال التعاون بين العرب وَ المُسلمين و التى ستدفع بدورها بإتجاه تحقيق هذا الحلم فنحن الان لم نعد عاجزين او ضُعفاء بل أن تلك اليقظة التى جاهدت للتحرر من براثن الديكتاتورية وَ تحولت إلى جهاد رائِع فى سبيل الحُرية والاستقلال قادرة على إعادة الوحدة والتكتل الى صفوفنا فقد أدركت الشعوب اليوم بأن قوتها فى اتحادها وَ الحلم بات اقرب للواقع فقد اصبحت الشعوب حره لا تعرف المستحيل وَ تُدرك جيداً أن تِلك هى الفرصة المُناسبة لتحقيق الحلم
وَاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً اليوم .. لنْ يُنقصنا فقط من أجل تحقيق هذا الحلم سوى الترفع عن المصالح الشخصية وَ إدراك مدي أهمية ونبل المصالح المُشتركة التى تجمعنا وَ حين يُصبح هذا الحلم حقيقة بإرادتنا - حينها وَ فقط - سنكون رأس برأس أمام الأتحاد الأوروبي وَ كُل التكتُلات الدولية وَ لن تَستطيع اى دولة ان تتعرض لأى دولة عربيه او إسلامية لأنها ستجد نفسها امام تكتل عربي إسلامي واحد ! فتعود فلسطين .. وَ يعود الاقصي .. وَ تعود العزة لِتلك الأمة المُترامية من المُحيط إلى المُحيط اذا كنت تريد وحدة مصر وليبيا وتونس تواصل معنا عبر صفحتنا فى الفيسبوك http://www.facebook.com/EGY.LIB.TUN