بنغازي (ليبيا) - رويترز قال مراسلون من رويترز ان المعارضة في غرب ليبيا تقدمت شمالا الى نحو 25 كيلومترا من مدينة الزاوية الساحلية يوم السبت بعد قتال استمر لست ساعات ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. ومن ناحية أخرى ذكر عاملون في مستشفى ان ما لا يقل عن 21 مقاتلا من المعارضة والقوات الحكومية قتلوا في المعارك للسيطرة على ميناء البريقة النفطي خلال اليومين المنصرمين. وقال عامل متطوع في مستشفى قرب اجدابيا ينقل اليها المصابون من البريقة ان 15 مقاتلا من المعارضة لقوا حتفهم واصيب نحو خمسين. وأضاف انه جرى نقل جثث ستة من جنود قوات الزعيم الليبي معمر القذافي للمستشفى يوم الجمعة. وذكرت مصادر من المعارضة ان ما لا يقل عن ستة من مقاتلي المعارضة قتلوا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية حول جبهة شرقية اخرى في مصراتة وهي اقرب لطرابلس. وقال متحدث باسم المعارضة من ميدان المعركة في البريقة ان قواتها تقاتل من المناطق السكنية في البريقة الجديدة للوصول الى الميناء الذي يبعد 15 كيلومترا وانها دمرت دبابتين حكومتين. وسيطرت قوات المعارضة على المنطقة السكنية في البريقة الجديدة يوم الخميس ولكن قوات القذافي ما زالت تسيطر على مرفأ التصدير ومحطة التكرير في البريقة. وتبادلت المعارضة والقوات الحكومية السيطرة على البريقة اكثر من مرة خلال القتال الذي اندلع في الشرق قبل شهور. وقال قائد لقوات المعارضة يدعى فوزي بوقطيف لرويترز خلال محادثة هاتفية "نتقدم من المنطقة السكنية. يوجد عدد قليل من دبابات القذافي ودمرنا اثنين منها." وتأمل المعارضة ان تسيطر على البريقة التي تبعد 750 كيلومترا الى الشرق من العاصمة طرابلس لتبدأ في تصدير النفط من هناك. وفي مصراتة وهي ميناء على البحر المتوسط تسيطر عليه المعارضة منذ أشهر ويبعد حوالي 580 كيلومترا قتل ستة من مقاتلي المعارضة في معارك يوم الجمعة. ولا توجد معلومات عن خسائر القوات الحكومية. وقتل ثلاثة معارضين غربي المدينة حيث يقاتلون للسيطرة على زليتن التي تبعد 160 كيلومترا شرقي طرابلس. وقتل ثلاثة معارضين اخرين في معارك مع قوات القذافي في بلدة تاجوراء شرقي مصراتة. وقال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي ان قوات المعارضة لم تدخل مدينة البريقة وابلغ مؤتمرا صحفيا ان اكثر من 20 معارضا قتلوا في قتال حول المدينة. وقال مراسلون من رويترز ان المعارضة في غرب ليبيا تقدمت شمالا الى نحو 25 كيلومترا من مدينة الزاوية الساحلية اليوم بعد قتال دام ست ساعات ضد قوات القذافي. ودفع مقاتلو المعارضة القوات الحكومية الى التراجع نحو سبعة كيلومترات عن مواقعها السابقة لتنشأ جبهة مواجهة جديدة على بعد نحو خمسة كيلومترات شمالي قرية بئر شعيب. وأقاموا نقطة تفتيش على الطريق وتجمع نحو 150 مقاتلا من المعارضة وأخذ بعضهم يطلق النيران في الهواء احتفالا بهذا التقدم. وتقع الزاوية على بعد اقل من 50 كيلومترا غربي طرابلس على الطريق الرئيسي المؤدي الى الحدود التونسية وهو خط امداد حيوي لليبيا لكن تونس بدأت في تشديد رقابتها على تهريب البنزين. ويتشبث القذافي بالسلطة رغم الحملة الجوية التي تشنها طائرات حلف شمال الاطلسي منذ ما يقرب من خمسة أشهر ورغم العقوبات الاقتصادية المشددة ورغم حرب ممتدة مع قوات المعارضة التي تسعى للاطاحة بحكمه المستمر منذ 41 عاما. وسيطرت المعارضة على مناطق واسعة من الاراضي الليبية لكنها منقسمة وتحارب على ثلاثة جبهات. وبوسع المعارضين في الجبال الغربية حشد بضعة الاف من الرجال اذا استطاعت وحداتهم المنفصلة توحيد قواتها. وعلى الصعيد الدبلوماسي قال مسؤول حكومي تونسي يوم الجمعة ان اتصالات جرت الاسبوع الماضي بين مبعوثين امريكيين وممثلين للقذافي على الاراضي التونسية. ولم يعط المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته . والتقى مسؤولون امريكيون مع ممثلين للقذافي الشهر الماضي لينقلوا رسالة الى القيادة الليبية مفادها ان الزعيم الليبي يجب ان يرحل.