استهدفت عبوة ناسفة الية تابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في مدينة صيدا يوم الثلاثاء ما ادى الى اصابة ستة جنود فرنسيين. وقال مسؤول امني لبناني ان عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند قرب جسر في صيدا مضيفا ان الجرحى هم من الكتيبة الفرنسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان الجنود الفرنسيين الستة أصيبوا بجروح وطالب السلطات اللبنانية ببذل قصارى جهدها لمعرفة ما حدث وتقديم مرتكبي هذا العمل للعدالة. وقال جوبيه في بيان "لن نتسامح مع استهداف أفراد الامن الذين تم نشرهم في اطار مهمة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة على هذا النحو." وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان ان رئيس الوزراء أمر بالتحقيق في الحادث. واظهرت صور من الموقع جريحين من اليونيفيل يقفان بالقرب من المركبة احدهما يضع ضمادة على احدى عينيه والاخر يضع ضمادة صغيرة على رقبته. واكد الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل نيراج سينج وقوع الانفجار لكنه قال "خبراء التفجير يعملون بالتنسيق مع الجيش اللبناني لمعرفة ظروف الحادث." وقال "ان انفجارا استهدف قافلة لليونيفيل على الطريق السريع في صيدا ما ادى الى جرح خمسة نقل ثلاثة منهم الى المستشفى لتلقي العلاج." وفي يونيو حزيران ادى انفجار سيارة مفخخة الى مقتل ستة من أفراد الكتيبة الاسبانية العاملة في جنوب لبنان ولم يتبن احد الهجوم لكن الحكومة الاسبانية قالت انه يشتبه بان مجموعات مسلحة تستلهم نهج القاعدة تقف وراء الانفجار. وتضم قوات اليونيفيل التي تتألف من جنود من 35 دولة نحو 12 الف فرد تم نشرهم في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي أوقف العمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل في صيف عام 2006 بعد حرب استمرت 34 يوما. وتعمل قوات اليونيفيل جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني الذي نشر نحو 15 الف جندي في الجنوب قرب الحدود مع اسرائيل لمنع تسلل الاسلحة الى المنطقة التي تعتبر معقل حزب الله.