أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للمشرعين في البرلمان،أمس الأربعاء، أنَّه لو كان يعلم بما يعرفه الآن بشأن مستشاره السابق، رئيس التحرير السابق في صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، آندي كولسون، لما كان عرض عليه الوظيفة. واضطر كاميرون لمواجهة أكثر من 130 سؤالاً، فيما كان يُدلي بتصريح أمام مجلس العموم البريطاني، تتعلق بعلاقته بمتورطين في فضيحة التنصت، الّتي تصدرتها صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، الّتي كانت أكبر صحيفة تصدر (الأحد)، قبل أن يتم إغلاقها إثر الفضيحة. وأنّكر كاميرون أي محادثات غير ملائمة بشأن جهود تملك "بي سكاي بي" من قبل القطب الإعلامي روبرت مردوخ، المتورط بالفضيحة، كونه مالكًا لمجموعة "نيوز كورب"، الَّتي تمتلك نيوز أوف ذي وورلد. وأصرَّ كاميرون على أن كولسون يجب أن يعتبر بريئًا إلى أنّ تتم إدانته بفضيحة التنصت، أو بالتستر عليها، بينما كان يعمل في تلك الصحيفة. وقال: إذا كذب كولسون بشأنها، فإنَّه يجب أن يُحاكم، مشيرًا إلى أنَّه لو كانت الاتهامات صحيحة فإنَّه يجب أن يواجه تهمًا جنائيَّة. ونظرًا لأنَّ امبراطورية مردوخ الإعلاميَّة تمتد إلى استراليا، فقد أعلنت رئيسة الوزراء الاسترالية، جوليا جيلارد، أنَّ التحقيقات الخارجيَّة بعمليات التنصت هذه تدفع بلادها للتحقيق من جانبها بمثل هذه الأنشطة. وقالت جيلارد: إنَّ بلادها ستطرح ذات الأسئلة التي طُرحت في الدول الأخرى، وتقصد بريطانيا.