كشفت التحقيقات مع طارق عبد الرازق ( 37 عاما ) المتهم فى قضية التجسس على مصر لصالح إسرائيل عن معلومات تفصيلية وهامة جدا لم يتم التصريح ببعضها لسريتها و لخطورتها على الأمن القومي المصرى ودول عربية شقيقة . وقد صرح المستشار جمال الدين صفوت رئيس محكمة أمن الدولة العليا طوارئ : " إنه ثبت من خلال التحقيقات التى قامت بها المخابرات العامة المصرية اتصال المتهم طارق عبد الرازق عيسى بالمخابرات الإسرائيلية على موقعها وذلك فى مايو 2007 " .
ويذكر أن المتهم تعاون مع جهاز الموساد وقام بجمع المعلومات ونجح نجاحا كبيرا حتى أن الموساد كشف له عن أهم عملائه فى سوريا واستلم منهم معدات فى غاية الخطورة ليتمكن من التجسس بها فى سوريا وقام بتدريب أحد الضباط السوريين كما جمع معلومات عن الحالة الأمنية فى شوارع سوريا وأرسلها للموساد .
وقد اعترف المتهم طارق عبد الرازق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد ، والتى بدأت في ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد على شبكة الإنترنت عارضا فيها رغبته فى التعاون معهم وإبلاغه لهم بأنه مصري مقيم فى الصين.
كما أدلى باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التى جرت بينه وبين رجال الموساد فى عدد من الدول وهى الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو وأقر أيضا خلال التحقيقات بتلقيه لتعليمات منهم للعمل على انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع الموساد .
وذكر المتهم فى أقواله بالتحقيقات أيضا أنه قام بتنفيذ تكليف صادر إليه من الموساد الإسرائيلي بالسفر إلى سوريا حيث التقى هناك بمواطن سوري عميل للموساد ونقل منه بعض المعلومات لضابطي الموساد الهاربين من خلال شبكة الإنترنت.
كما كشف أن الموساد سعى إلى الحصول على أرقام هواتف كبار المسئولين المصريين خصوصا فى الوزارات الحساسة بهدف تنفيذ عمليات ضدهم في أي وقت فضلا عن التجسس على مكالمتهم .
وأشار أن الموساد حاول التجسس على السفارة المصرية فى بكين من خلال دفع المتهم إلى التعامل معها وإمدادها بأجهزة حاسب آلي مزودة ببرامج تجسس خلال عملية إحلال وتجديد أجهزة الحاسب الآلي.