"رجب طيب أردوغان"، أن حكومته هي حكومة 75 مليون هم مواطني الجمهورية التركية، وأنها بعد إغلاقها ملف ديون البلاد وما ترتب عليها من فوائد جراء تلك الديون، لصالح صندوق النقد الدولي، أغضب الشريحة التي تربّت على مقدرات الشعب والبلد واستولت على مقدراته في تلك الحقبة. وأضاف "أردوغان" في كلمته التي ألقاها أمام مناصري حزب العدالة والتنمية في حديقة "آلطن بارك" بالعاصمة التركية أنقرة، بأن تلك الشريحة التي كانت لها اليد الطولى في مقدرات البلاد، تسببت بتلك الديون على تركيا، وما ترتب على تلك الديون من فوائد بلغ مجموعها 23 مليارا ونصف مليار دولار أميركي، وأن حكومته هي التي قامت بدفع تلك الديون وخلصت تركيا من فوائدها، ولم يقف هذا عند ذلك الحد بل أصبحت تركيا تمتلك الآن فائضاً نقدياً في مصرفها المركزي بلغ 130 مليار دولار أميركي. وتابع "أردوغان" أنه ليس زعيماً للوبي الفوائد والمصالح مجدداً أنه رئيس وزراء 75 مليون شخص، وأن تركيا ستتابع سياسة الوقوف إلى جانب المظلوم ضد الظالم، في أي رقعة من العالم، وأن حزبه سيواصل مسيرته من أجل تركيا. وتابع "أردوغان"، مخاطباً المحتجين الذين يتظاهرون في اسطنبول ومختلف المدن التركية، "لو صبرتم سبعة أشهر لكنا احتكمنا معكم في صناديق الاقتراع، ولكنتم قد حكمتم علينا من خلال أصواتكم كما تريدون بمنتهى الديمقراطية، متسائلاً عن سبب عدم توجه هؤلاء المحتجين دفاعاً عن البيئة إلى البلدية، أو وزارة الثقافة، قبل خروجهم بتلك المظاهرات، مطالباً المحتجين إنهاء احتجاجهم. وانتقد "أردوغان" سياسات حزب الشعب الجمهوري المعارض، مذكراً أن حزب العدالة والتنمية أصلح ما كان قد أفسده حزب الشعب الجمهوري في تركيا، مذكراً أنه تربى وترعرع في اسطنبول، وفي حي "قاسم باشا" القريب من حديقة "النزهة" التي تشهد احتجاجات، وأنه يعرف تلك المنطقة جيداً، كما أنه يعرف تماماً ماهية عقلية حزب الشعب الجمهوري المعارض. وفي إشارة إلى الجهود التي بذلت على صعيد البيئة، أوضح "أردوغان" أن حزب العدالة والتنمية زرع مليارين و800 مليون شجرة في فترة حكمه، وذلك إيماناً منه بأن البيئة النظيفة تعني الحضارة والنظافة والثقافة، لذا فإن تلك الاحتجاجات التي خرجت في ميدان "تقسيم"، ليست متعلقة ب 15 شجرة ستنقل لتغرس في مكان آخر من مدينة اسطنبول التي أصبحت بفضل جهود حزب العدالة والتنمية واحة من الخضرة، وأن على الجميع أن يعلم بأن في تركيا جماهير تخرج إلى الساحات لتبني لا لتحرق وتحطم وتدمّر.