بعد قرار للدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بتخفيض تمثيل الحزب فى اجتماعات جبهة الإنقاذ الوطنى أثارت كثيرا من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين أحزاب جبهة الإنقاذ خاصة فى ظل المشروع الذى تعكف جبهة الإنقاذ على إقراره حاليا والخاص بإعادة هيكلة الجبهة. وقرر البدوى أن يمثل الوفد فى الاجتماعات المهندس حسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، وذلك بعد أن كان الوفد ممثلاً برئيس الحزب. وكان البدوى غاب عن اجتماعات الجبهة فى الفترة الأخيرة وفسر البعض عدم حضوره اجتماعات الجبهة، بأنه اعتراض على سوء أداء جبهة الإنقاذ وصدور تصريحات غير منضبطة تخالف توجهات الجبهة من شخصيات ليس لها الحق فى الحديث باسم الجبهة، مما أثار استياءً شديداً داخل حزب الوفد ودفع عدداً من أعضاء الوفد لتقديم استقالاتهم. وأكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أنه لم يتقدم بمشروع فيما يتعلق بإعادة هيكلة جبهة الإنقاذ الوطنى لافتا إلى أن حزب الوفد أكبر من أن يناقش هذه الأمور وأن الحزب من اليوم الأول لتأسيسه حريص على أن يأخذ خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بتشكيل جبهة الإنقاذ الوطنى. وأضاف البدوى أنه فيما يتعلق بتشكيل جبهة الإنقاذ الوطنى فهو تشكيل شكلى والعبرة ستكون فى الأداء وليس فى المناصب وفى النهاية جبهة الإنقاذ هى جبهة مؤقتة وليست حزبا دائما، واستطرد البدوى أنه لم يطلب ضم أى عضو لأى منصب داخل جبهة الإنقاذ وفضل الترفع عن المناصب خشية الدخول فى صراعات وأن ما يهمه كان تحقيق ثقة الرأى العام بعيدا عن بعض الممارسات الخاطئة والتصريحات غير المسئولة لأشخاص نسبوا أنفسهم للجبهة دون أن يكون لهم الحق فى الحديث باسمها. وأشار البدوى إلى أن هناك من يدلى بتصريحات تختلف عن التوجهات الوطنية وهذا ما دفع الوفد لتخفيض تمثيله داخل جبهة الإنقاذ الوطنى. بدوره أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى أن حزب الوفد فشل فى تبرير ما نشر عن تخفيض تمثيله فى الجبهة بسبب سوء إدارتها، مما يفتح الباب على مصراعيه لجميع الاحتمالات التى يأتى فى مقدمتها إبرام صفقة بين الحزب والإخوان المسلمين، قائلا: "يبدو أن هناك صفقة بين الوفد والإخوان.. احتمال وارد لتفكيك الإنقاذ"، وقال الغزالى حرب، إن غياب البدوى عن حضور اجتماعات الجبهة، رغم عدم وجود سبب منطقى وحضور حسام الخولى السكرتير المساعد، عن الحزب، زاد الشكوك حول موقف الوفد من جبهة الإنقاذ، مما يجعل من المشروع توقع أن تكون هناك أمور غير معلنة من جانب البدوى وهو ما يمثل إهانة ل"الإنقاذ". وأضاف حرب، أن غياب عدد من قيادات جبهة الإنقاذ عن حضور الاجتماع فى مقدمتهم البرادعى وصباحى وأبو الغار والبدوى، تسبب فى حالة غضب داخل الاجتماع وعدم ارتياح لدى الحضور من الطريقة التى تدار بها الجبهة.