أنحى القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار باللائمة على جهات فلسطينية في رام اللهوغزة، واتهمها بنقل معلومات مفبركة إلى وسائل إعلام مصرية محددة بهدف تشويه سمعة حركة حماس، ومحاولة الإيقاع بين الحركة ومصر. وبحسب قناة سكاي نيوز عربية الإخبارية، قال الزهار في ندوة عن العلاقات المصرية – الفلسطينية إن بعض الفلسطينيين ممن يعملون في أجهزة أمن فلسطينية حالية، أو ممن سبق لهم العمل في هذه الأجهزة يقومون بإيصال معلومات إلى جهات إعلامية مصرية ذات طابع معين أسيرة اللحظة، وليست أسيرة الرؤية التاريخية لعلاقات غزة مع مصر. وقال الزهار إن هذه الجهات معروفة لدى حماس ولدى أجهزة الأمن المصرية. وأشار إلى وجود اتصالات بين حركة حماس وأجهزة الأمن المصرية، ونوه إلى أن المصريين لم يحددوا أي أسماء تورط أصحابها في جريمة قتل الجنود المصريين في رمضان من العام الماضي. وكان تقرير نشرته مجلة الأهرام العربي المصرية قالت فيه إنها حصلت على معلومات من مصادر أمنية تفيد بتورط قيادات في حركة حماس في مقتل 16 جنديًا مصريًا في مدينة رفح المصرية العام الماضي. وذكرت المجلة ثلاثة أسماء لأشخاص ينتمون إلى حماس، قالت إنهم منخرطون في الهجوم، وهم: أيمن نوفل القيادي في كتائب القسام، ومحمد صلاح أبو شمالة، وهو أحد قياديي حماس، إضافة إلى رائد العطار، مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال الزهار إن القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل -الذي ورد اسمه في بعض وسائل الإعلام المصرية مؤخرا باعتباره من منفذي هجوم قتل الجنود المصريين- كان معتقلا دون اتهام في السجون المصرية. وكشف الزهار النقاب عن أن مدير المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان اشترط إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لإطلاق سراح أيمن نوفل، الذي كان معتقلا في السجون المصرية في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقال الزهار إن فلسطينيي القطاع باختلاف انتماءاتهم قاوموا فكرة التوطين في سيناء، وأشار إلى أن قطاع غزة كان تحت الإدارة المصرية تسعة عشر عاما في الفترة ما بين 1948 و1967 ولم تتغير هويته. وعبر الزهار عن تأييده فكرة إرسال وفد شعبي فلسطيني إلى مصر لشرح الموقف الفلسطيني من عدد من القضايا. وأشار إلى أن حماس تحترم كافة مكونات العمل السياسي المصري، وأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع في الساحة المصرية