صرح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي والاقتصادي لجريدة الأيام المصرية بأنه يستغرب من عدم فهم بعض الإخوان للنقد، وانهم يعتبرون نقد أداء الرئيس نقداً لهم، ويعتبرون انفسهم المدافعين فقط عن الرئيس والرد على ما ينتقد فيه، وكان يجب على الإخوان أن يتسع صدرهم للنقد واحتواء اكثر لآراء المعارضين، طالما هذا النقد بناء ويهدف لتصحيح أوضاع سياسية أو اقتصادية ويمكن الاستفادة منها، وأن وجود معارضة قوية لها رؤى بديلة تصب في كمال السياسات ونضجها ووصولها إلى أهدافها بشكل سليم. وأضاف: أن معظم السياسيات الاقتصادية قد يختلف حولها المختصين، وفقا لإيمانهم بطريقة التطبيق وأولياتها، ويمكن المزج بين كافة الأفكار الاقتصادية لخروج الاقتصاد المصري من ازمته الحالية، إلا انه يجب الاستعانة بالمختصين واهل الكفاءة والتخصص في ذلك المجال، وخاصة الاقتصاديين المصريين بالخارج في ماليزيا وتركيا وأمريكا والذين عاصروا مثل تلك الأزمات وعلى سبيل المثال أزمة دول النمور الأسيوية ولدينا اكثر من مائة عالم اقتصاد في ماليزيا وتركيا لديهم خبرة في ذلك المجال، أو الذين ساهموا في نهضة اقتصاد البرازيل ودول أمريكا اللاتينية ، إضافة إلى الاستعانة بالعقول الشابة الاقتصادية داخل مصر. وأشار سليمان: أن تجربة النمور الأسيوية يمكن الاستفادة منها بشكل كبير في حل الأزمة الاقتصادية، وعلى الدولة أن تتيح كافة المعلومات بشأن إمكانيات الاقتصاد المصري بدقة وشفافية لان توصيف المشكلة هو أولى طرق حلها. ودعا سليمان في نهاية حديثه إلى أن يراجع بعض الإخوان أسلوبهم في التعامل مع نقد الآخرين، حتى لا يفقدوا المتعاطفين معهم، أو الذين يؤيدونهم من خارج الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، لان ذلك سيؤثر على مكاسبهم السياسية الحالية وانتخابات البرلمان القادمة، وأن يفصحوا المجال للآخرين وبصدر رحب لعرض رؤيتهم ، والاستجابة معها، طالما تصب في الصالح العام والنقد البناء وطرح رؤى بديلة .