أكدت مصادر بحزب "الوفد"، أن رفض منير فخرى عبدالنور وزير السياحة فى الحكومة السابقة الاستمرار في حكومة الدكتور هشام قنديل، جاء رضوخاً لأوامر من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، والتى طالبته بعدم العمل مع الحكومة الجديدة تحت قيادة رئيس إخوانى. وكشفت المصادر أن الهيئة العليا للحزب كانت تحبذ احتفاظ "عبدالنور" بحقيبة السياحة والاستمرار ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، فضلا عن آمال كانت تراود قيادات الحزب وعلى رأسها الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد بالحصول على حقيبة أخرى، إلا أن الكنيسة حالت دون ذلك، وفرضت قرارها على وزير السياحة السابق. وأضافت المصادر التى طلبت عدم نشر اسمها أن ضغوط الكنيسة طالت وزيرة البحث العلمى الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمي، والتى أبقى عليها قنديل ضمن تشكيلته التى أدت اليمن الدستورية عصر الخميس، بعد أن طالبتها قيادات الكنيسة بالانسحاب وعدم العمل مع الرئيس محمد مرسى، إلا أن الوزيرة رفضت، وأصرت على مواصلة مهمتها. فى هذا السياق، أكد ممدوح رمزى المحامى والناشط السياسى القبطى ، أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها من قبل الاتجاه الليبرالى القبطى بمنع نادية زخارى من دخول الكاتدرائية إن لم تنسحب من الوزارة، اعتراضا على تقليص الوزارات التى يتولاها المسيحيون إلى وزارة واحدة. واعتبر أن ذلك يأتي إبعادا للمسيحيين عن المناصب القيادية وليس لعامل الكفاءة دخلا فى الاختيار. وهدد رمزى بأنه إذا تنازل الأنبا باخوميوس عن حقوق المسيحيين على حقوقهم فسيكون هناك تحرك من جانب الأقباط بطلب الاستقلال السياسى والحكم الذاتى وهو ليس بغريب وتم عمله فى بلاد أخرى كالاتحاد السوفييتى ولن نتنازل عن حقوقنا على الإطلاق. وأكد أن "الأقباط لن يتعاملوا مع الحكومة الجديدة التى تسعى إلى أسلمة الدولة ونحن لن نعيش فى كنف دولة إسلامية". هذا وقد شن نشطاء هجوما على الكنيسة لانها خرجت من دورها الروحى ومارست السياسة,مؤكدين ان الكتاب المقدس نهى عن هذه التصرفات..وهذا ما اكده البابا شنودة الذى قال اننا نعيش فى اى عصر ولا نتدخل فى شئون القيصر الذى يمثل الحاكم فى اى عصر عاش فيه المسيحيون,معللا ذلك بان السيد المسيح قال اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله وقد اتت هذه النصوص فى انجيل لوقا (20-25),مرقص(12-17),متى(21-20).
