أكدت مصادر موثوق بها أن الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين للرئاسة ،انه عقد اجتماعا مع عدد من القوى الثورية، بأحد فنادق مصر الجديدة. حيث تناول الاجتماع آليات تنفيذ وعود مرسي لشباب الثورة خلال اجتماعاتهم السابقة مع قيادات الإخوان، وخطوات التصعيد ضد المجلس العسكري لإسقاط الإعلان الدستوري المكمل وإجباره على التراجع عن ما أسموه "قرار حل البرلمان". كما وأن القوى الثورية قدمت "مسوّدة مطالب" تتضمن رؤية لإدارة المرحلة المقبلة، بخاصة في ظل تصاعد وتيرة الأحداث من رغبة المجلس العسكري في تقييد صلاحيات الرئيس المنتخب وامتلاك زمام التشريع، وضمت المسودة مطالب واضحة لمرسي بشأن خريطة عمل ال 100 يوم الأولى من فترة حكمه، مثل آليات تشكيل الحكومة الائتلافية والشخصيات المرشحة لتولي الحقائب الوزارية وضرورة ضمان تمثيل شبابي جيد، حسبما وعد مرسي في مؤسسة الرئاسة، والاتفاق على تشكيل لجنة تسمى ب"إدارة الثورة" خلال 24 ساعة، بعضوية قيادات إخوانية وشبابية وعدد من الشخصيات الوطنية، والإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة الذين حوكموا أمام القضاء العسكري، وإلغاء قرار وزير العدل بالضبطية القضائية. وكشريطه لاستمرار دعم الشباب للدكتور مرسي ، طالبت منه القوى الثورية أن ترفض الجماعة أي دعوات لعقد اجتماعات مغلقة مع المجلس العسكري ورد مرسى عليهم "التفاوض مع العسكري انتهى". وتحدث الشباب مع مرسي حول خطوات التصعيد ضد الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان، حيث شدد مرسي للقوى الشبابية على استمرار الوجود الإخواني المكثف داخل ميدان التحرير خلال ال48 ساعة المقبلة، مؤكدا في حديثه أن الجماعة "مصممة على النضال الشعبي السلمي ضد الانقلاب العسكري على الثورة". كما وأضاف المصدر أن مرسي أبلغ شباب الثورة بقلقه البالغ من تأخر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه يحتاج لمساندة القوى الشبابية بشأن التكاتف ضد ما يجرى خلال ال48 ساعة المقبلة. وقالت مصادر إخوانية، إنه تم الاتفاق بين القوى الثورية وأعضاء حملة مرسي على طرق الحشد خلال اليومين المقبلين في التحرير والشعارات التي سيتم رفعها. وحضر الاجتماع عدد من ممثلي القوى الثورية على رأسهم أحمد ماهر منسق عام حركة 6 أبريل، ومحمد القصاص عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، وعدد من أعضاء الحركات المختلفة، فضلاً عن أعضاء حملة مرسي الانتخابية أبرزهم الدكتور أحمد عبد العاطي، منسق الحملة، والدكتور ياسر علي، وعلي خفاجي، المتحدثان باسم الحملة، والدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي للحرية والعدالة.