وعد منتجو المنسوجات والملابس في الصين ببذل جهود من جانب واحد للحد من نمو الصادرات الصينية الي الولاياتالمتحدة وأوروبا بعد أن اظهرت البيانات التي أعلنتها واشنطن منذ أيام ان قيمة وارداتها من الملابس من الصين زادت بنسبة 41% في يناير الماضي وهو أول شهر بعد الغاء نظام الحصص. وقال وانج شينيانج رئيس الغرفة التجارية الصينية لواردات وصادرات المنسوجات في بيان له انه اذا كانت الصادرات الصينية قد زادت بسرعة كبيرة فإن الصناعة ستناقش الاجراءات اللازمة لحل هذه المسألة. ومع ذلك فقد رفضت شركات المنسوجات الامريكية هذا الكلام وقالت إن البيانات تظهر ان الصين سوف تحتكر السوق الامريكية اذا لم تتحرك واشنطن بسرعة لاعادة فرض نظام الحصص أو اي اجراءات مماثلة في الأثر. وكانت الأرقام الامريكية التي أعلنت منذ الغاء نظام الحصص في 31 ديسمبر الماضي قد اظهرت ان الواردات الاجمالية الامريكية من المنسوجات والملابس لم تزد الا بنسبة 7% لكن الصين اختصت بحصة متزايدة من السوق الامريكية بينما انخفضت الواردات من دول مثل المكسيك وكوريا والفلبين. ومن المتوقع أن تزيد حصة الصين من السوق بأسرع من ذلك علي مدي الشهور القادمة حيث ان ارقام يناير تتضمن الشحنات التي تمت في ديسمبر حيث كانت الصادرات الصينية مازالت تخضع لنظام الحصص. ويحث المنتجون الامريكون والأوروبيون ايضا حكوماتهم علي الاسراع باعادة نظام الحصص وفقا لاحكام منظمة التجارة العالمية الذي يحدد الواردات الصينية ب 5.7% سنويا. وقالت المفوضية الأوروبية من جانبها انها لم تحصل علي بيانات كافية للتحرك كما لم تستجب الحكومة الامريكية للنداء الاخير الذي اصدرته الصناعة وتأمل الصين ان توقف هذه التحركات الوقائية بالحد من صادراتها من جانب واحد لكن من المشكوك فيه ان تلتزم الصناعة في الصين بهذا الوعد فالغرفة التجارية التي يرأسها وانج هي أكبر عضو لكن ليس جميعهم يشعرون بالالتزام يرأها اذ ان في الصين وفقا لانترناشيونال هيرالد تربيون اكثر من 35.000 منتج آخر للملابس اغلبهم مصانع مملوكة ملكية خاصة ومصممون علي المضي في زيادة الانتاج والتصدير في فترة ما بعد الغاء الحصص. وقال مسئول في الغرفة التجارية نفسها رفض الاعلان عن اسمه ان زيادة الصادرات لا يؤثر سوي علي عدد قليل من الدول.