قالت الأممالمتحدة إن التدفقات القياسية للاستثمارات إلي الدول النامية قد نشطت التعافي في الاستثمار الخارجي المباشر في العالم. وبعد ثلاث سنوات من التراجع زادت الاستثمارات الخارجية المباشرة في العالم بنسبة 6% فبلغت 612 مليار دولار عام 2004 حيث عادلت زيادة التدفقات إلي الدول النامية ووسط وشرق أوروبا الانخفاض في الدول المتقدمة. وتوقع مؤتمر الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية (UNCTAD) أن يؤدي استمرار التحسن في النشاط الاقتصادي وتقييمات سوق الأسهم والاندماجات إلي زيادة توسع الاستثمار الخارجي المباشر في المدي المتوسط. وأكد نفس النظرة الايجابية أ.ث كير في الاستشارية التي أعلنت ان تحولاً أساسياً يحدث في احتمالات الاستثمار وتوقعات المخاطر حيث يتوقع المستثمرون زيادة فرص الربح وانخفاض المخاطر في الأسواق الصاعدة الكبري. وقد ارتفع الاستثمار الخارجي المباشر بنسبة 48% إلي 255 مليار دولار عما كان عام 2003 وقال كارل سوفانت مدير قسم الاستثمار في ال"UNCTAD" ان هذه النتائج أنباء طيبة للدول النامية التي تختص بنسبة 42% من تدفقات الاستثمار الخارجي المباشر في العالم وذلك بالمقارنة ب27% في الأعوام من 2001 إلي 2003 والولايات المتحدة هي أكبر متلق في العالم للاستثمار الخارجي المباشر بتدفقات تبلغ 121 مليار دولار وتحتل الصين المركز الثاني بنصف هذا المبلغ بينما صعدت بريطانيا إلي المركز الأول في أوروبا فبلغت الاستثمارات الخارجية المباشرة فيها 55 مليار دولار وذلك بعد أن كانت قبل العام الماضي 21 مليار دولار وذلك نتيجة لعودة ربحية الشركات وعمليات الاندماج. لكن مجموع الدول المتقدمة حققت 16% من الانخفاض في الاستثمار الخارجي المباشر إلي 321 مليار دولار وذلك إلي حد كبير نتيجة لمدفوعات تسوية الديون بين الشركات في بعض البلاد خاصة بلجيكا وألمانيا وهولندا إذ لا تظهر هذه المدفوعات في احصائيات تدفقات الاستثمار الخارجي المباشر للدولة التي بها الشركة الأم. ووصلت تدفقات الاستثمار الخارجي المباشر إلي آسيا والباسفيك 166 مليار دولار بزيادة 55 مليار دولار عن عام 2003 وكان وراء هذا النمو تحسن الأداء الاقتصادي ومناخ سياسة مواتية أفضل وزيادة ربحية الشركات وزيادة في الاندماجات وشجع الانتعاش في أسعار السلع علي زيادة تدفقات الاستثمار الخارجي المباشر إلي إفريقيا للعام الثاني علي التوالي فوصل إلي 20 مليار دولار وقعت UNCTAD مزيداً من الزيادة إذ دفعت زيادة أسعار السلع الشركات متعددة الجنسيات إلي مشروعات استثمارية جديدة في إفريقيا التي لا تختص سوي بنسبة 3% من تدفقات الاستثمار الخارجي المباشر. وارتفع الاستثمار الخارجي المباشر إلي أمريكا اللاتينية والكاريبي للمرة الأولي خلال 5 سنوات بنسبة 37% فوصل إلي 69 مليار دولار. واجتذب وسط وشرق أوروبا جانباً قياسياً من الاستثمار الخارجي المباشر بلغ 55 مليار دولار بعد فترة تراجع.