أعلن خالد ابو اسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ان هناك اتجاها قويا لوضع صياغة جديدة يقوم بها الاتحاد لتنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والعديد من الدول العربية علي مستوي القطاع الخاص. قال ابو اسماعيل في تصريحات خاصة ل"العالم اليوم" ان الصياغة التي يرتكز عليها الاتحاد تكمن في تبني مجموعة مؤتمرات ومعارض في عدد كبير من البلاد العربية.. وسوف يبدأ الاتحاد ترجمة هذه الصياغة الي واقع عملي من خلال مؤتمر ومعرض في قطر بعنوان "مصر التي في خاطري" الذي بدأ أمس في الدوحة. اضاف خالد ان اهم ما يركز عليه اتحاد الغرف التجارية في زيارته لقطر توقيع اتفاقية مع غرفة تجارة وصناعة قطر برئاسة محمد المانع رئيس الغرفة ومن خلالها توافي الغرفة القطرية اتحاد الغرف التجارية المصرية بالمناقصات والمزايدات خاصة في مواد البناء والتشييد لتعميمها علي القطاع الخاص المصري الذي يعمل في هذا القطاع.. باعتبار ان قطر تولي اهتماما شديدا خلال العشر سنوات المقبلة لمسألة تنمية الاعمار وإحداث ثورة فيه.. وهذا اتجاه يزكيه امير قطر. واشار الي ان قطر ايضا بحاجة الي الانتاج الزراعي والخدمي المصري باعتبار ان دولة قطر بها ما يقرب من 60 الف عامل مصري وهذا التعداد من العمالة المصرية يتطلب تواجد السلع المصرية هناك خاصة اذا عرفنا ان العمالة معظمها من المؤهلات والتي تحمل تقنية عالية جدا. اهتمام وقال أبو اسماعيل ان الحكومة المصرية تولي اهتماما للسوق القطرية بدليل تواجد السيد الدكتور محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان والسيد الدكتورحسن خضر وزير التموين والتجارة الداخلية.. مشيرا الي انه سيتم عقد لقاءات ثنائية بين الجانب المصري ووزراء التجارة والاقتصاد والاسكان في قطر كما سيتم عقد لقاء موسع بين رجال الأعمال القطريين والمصريين للتقارب والتعارف.. وتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بين اتحاد الغرف التجارية وغرفة تجارة وصناعة قطر.. واكد خالد ابو اسماعيل ان هدف اللقاء بين رجال اعمال البلدين تسويق مصر تصديرا واستيرادا بعد اتفاقية التجارة العربية الحرة الكبري.. اما غدا فستقام ندوتان الأولي عن فرصة الاستثمار في مصر بعد الاصلاحات الاقتصادية الاخيرة ومعالجة التشوهات الجمركية والاتجاه لتخفيض الضرائب.. والثانية عن التمويل العقاري المصري والقانون الذي اصدر من أجله. وردا علي سؤال هل اتحاد الغرف التجارية سيكتفي بتسويق امكانية تقدم مناخ الاستثمار في مصر في قطر.. قال خالد ابو اسماعيل ان الاتحاد سيبدأ هذه الجولة من قطر.. ثم سينظم مؤتمرا ومعرضا آخر في أبو ظبي بنفس العنوان "مصر التي في خاطري" ثم الرياض ثم العديد من الدول الافريقية. واضاف انه حان الوقت لترويج الفكر الجديد للاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات العربية تحت مظلة اتفاقية التجارة العربية الكبري.. كذلك جذب الاستثمارات الافريقية وزيادة المبادلات مع افريقيا. واكد ان كل رجال الأعمال في مصر مهتمون بالعلاقات التجارية مع قطر والسعودية والامارات باعتبارهم من اكبر الاسواق العربية اهتماما في المستقبل.. بجانب الدول العربية الاخري. تنشيط الصادرات وحول النظرة المستقبلية لتنشيط الصادرات الي الدول العربية قال ان منظمات الاعمال متفائلة جدا بعد التحرير الكامل للتجارة العربية.. ونحن نعترف بضعف صادراتنا لدولة قطر وهذا ما نبحثه مع المسئولين القطريين حيث تشير الاحصاءات الي تحسن ملحوظ في اداء الصادرات المصرية الي الاسواق العربية وكذلك تحسن في نتائج الميزان التجاري بوجه عام.. مؤكدا ان البيانات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء الي ان جملة الصادرات المصرية الي الدول العربية ارتفعت خلال الفترة من يناير -سبتمبر 2003 بنسبة 27% لتحقق 719 مليون دولار مقارنة بنحو 565 مليون دولار عن نفس الفترة من العام السابق.. وترجع هذه الزيادة في الاساس نتيجة ارتفاع مؤشرات الصادرات الي كل من اسواق السعودية بنسبة 24% الي 126 مليون دولار والسودان الي 59 مليون دولار والمغرب الي 51 مليون دولار كما ارتفعت الصادرات المصرية الي لبنان الي 72 مليون دولار بزيادة 71% عن ،2002 وتونس بنسبة 14% الي 16 مليون دولار. وألمح ابو اسماعيل الي ان المؤتمرات والمعارض المتبادلة بين منظمات الاعمال العربية خلال الفترة المقبلة السبيل الوحيد للقضاء علي المشكلات فالحكومات وضعت سياسات وعلينا كقطاع خاص ورجال اعمال ان نعمل علي التقارب والعمل علي إزالة العقبات كلما طرأت. وشدد علي أهمية لإنشاء غرف ومجالس اعمال مشتركة عربية لانعاش المبادلات التجارية والوصول الي الهدف القومي وهو اقامة السوق العربية المشتركة واتحاد جمركي موحد وعملة موحدة.. واكد ان القطاع الخاص قادر بشيء من التنظيم ان يصل الي هذا الهدف القومي لرفاهية الشعوب العربية وتنمية اقتصادياتها.