قررت شركة بريتيش بتروليوم العودة للعمل في الجزائر بعد تجميد نشاطها منذ يناير الماضي بسبب الهجوم الذي تعرضت له منشأة نفطية في جنوبالجزائر وأسفر عن مقتل 37 عاملا أجنبيا وجزائري واحد و29 مسلحا. وقال السفير البريطاني في الجزائر مارتين روبير إن شركة بريتيش بتروليوم لا تزال ملتزمة بمواصلة نشاطاتها في الجزائر، وعليه فإن موظفيها سيعودون قريبا إلي الجزائر. وكانت الشركة البريطانية أجلت موظفيها بسبب الاعتداء علي منشأة عين أميناس في ولاية إيليزي في أقصي جنوب شرق البلاد. وتعمل الشركة بالشراكة مع سوناطراك الجزائرية و ستاتويل النرويجية. وكانت وزارة الطاقة الجزائرية أكدت أن بريتش بتروليوم لم تؤجل أي مشروع لها في الجزائر. يشار إلي أن الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية روبير دودلي صرح أخيرا بأنه تم تحقيق تقدم مهم في مشاريع الشركة التي ستنطلق في الجزائر في 2014. وقال إنه لم يتم تحسين الظروف الأمنية بشكل جوهري فإن الشركة ستقوم بتأجيل بعض مشاريعها الاستثمارية، مشيرا إلي أن سوناطراك أكدت أنه تم تحسين الظروف الأمنية إلي أقصي درجة علي مستوي مواقع البترول والغاز، والدليل عودة العديد من الشركات للعمل في الجزائر بعد الاعتداء علي قاعدة تقنتورين بعين أميناس. وكانت الحكومة الجزائرية رفضت طلبا من بريتيش بتروليوم بأن تقوم بنفسها بضمان الأمن علي مستوي مواقعها النفطية من خلال اللجوء إلي شركات حراسة أجنبية، لدواع سيادية.