بالنسبة للأقطان فائقة الطول بلغت المساحة المنزرعة في الولاياتالمتحدة 203 ألف ايكر بانخفاض 15% أما بالنسبة لقطن الابلاند انخفضت أسعار قطن البيما عن معدلات العام الماضي متضمنة التحول لزراعة محاصيل أخري. يحوي حصر اتحاد القطن المحلي نوايا المنتجين وقت القيام بالحصر. سوف تسهم التغيرات في الأسواق والأحوال الجوية علي قرارات الزراعة النهائية ومنذ وقت الحصر ازدادت أسعار القطن قوة بالمقارنة بالذرة وفول الصويا. نتيجة لذلك يشير الحصر إلي الانخفاض مقارنة بالتوقعات الحالية ولكن في حالة ما لم تكن هناك زيادة أخري في أسعار عقود القطن الأجلة فإن المساحة الكلية في 2013 لن تتغير بشكل كبير عن نتائج الحصر. تعد المساحة المنزرعة متغيراً واحداً لتحديد الإنتاج وعادة ما تكون الاحوال الجوية هي أهم العوامل المحدد للمحصول النهائي. خلال العام القادم هناك تساؤلات وشكوك مهمة سوف تسهم في تشكيل الوضع الاقتصادي لصناعة القطن الأمريكي وبذلك قبل تلخيص التوقعات الخاصة بسوق القطن العالمي من المهم مراجعة الافتراضات الخاصة بالاقتصاد العام والسياسات الحكومية المفترض تطبيقها خلال 2013. ينادي صندوق النقد الدولي باستمرار معدل النمو خلال العامين القادمين بمعدلات أفضل بشكل طفيف عما كانت عليه في 2012 ولكن تشير التوقعات أيضا إلي أن الجانب الأكبر من هذا النمو ناتج الإجراءات السياسية وأن مخاطر التراجع مازالت قوية. من المتوقع تأخر التحسن في المنطقة المتعاملة باليورو ومن ناحية أخري تعتمد التوقعات الخاصة بالاقتصاد الأمريكي علي السياسات المالية. من الجدير بالذكر أيضا أن التوقعات المبدئية للربع الرابع من 2012 قد أشارت إلي انكماش معتدل في الاقتصاد الأمريكي لتكون هذه هي المرة الأولي التي يشهد فيها النشاط الاقتصادي انكماشاً منذ فترة الركود وبشكل عام من المتوقع أن تشهد الاقتصادات نمواً إلا أن استمرار هذا النمو لا يعتبر قويا. ليس هناك تغيرات ملحوظة في السياسات الحكومية بالنسبة للسياسات المتبعة في محصول 2012 بالنسبة للولايات المتحدة ومع استمرار تطبيق القانون المزرعي لعام 2008 علي محصول 2012 فسوف يستمر خلال العام التسويقي القادم. من المتوقع قيام الهند بتحديد حد أدني لسعر القطن وبالمثل من المتوقع استمرار الصين في سياستها لسعر الدعم من خلال شراء إنتاجهم من القطن المحلي ليخصص كاحتياطي حكومي ولكن مازال الشك حول مدي إتاحة الصين لمخزونها في السوق. لجذب الانتباه نحو سوق القطن فإن أهم تساؤل هو التغيرات المتوقعة في المساحة المنزرعة بالقطن مع الأخذ في الاعتبار أسعار السوق المحلية. يقوم مجلس القطن المحلي سنويا بعمل حصر عن مزارعي القطن ونواياهم الزراعية الخاصة بالمساحة خلال العام القادم. تتم مراسلة مزارعي القطن عن طريق البريد التقليدي والبريد الالكتروني لتحديد عدد الايكرات المخصصة لزراعة القطن والمحاصيل الأخري في 2012 بالإضافة للمساحات المخطط زراعتها خلال الموسم القادم. يستجيب مزارعو القطن لمؤشرات السوق كنت الأسعار النسبية للقطن والمحاصيل المهمة المنافسة والتي تقاس بالعقود الآجلة المرتبطة بموعد الجني هي العنصر الأساسي المؤثر علي المساحة الأمريكية. خلال فترة الحصر بلغ متوسط عقود القطن في ديسمبر ،2013 79 سنت/رطل مقارنة ب 92 سنتاً في الأسابيع قبل زراعة محصول 2012. علي العكس يتم تداول العقود الآجلة للذرة وفول الصويا بمعدلات أعلي من العام المضي. يتم مقارنة نسب الأسعار للقطن بالمقارنة بالذرة والقطن با لمقارنة بفول الصويا بموسم 2009 وهو العام الذي شهد أقل مساحة منزرعة بالقطن. كانت التوقعات الخاصة بمراقبي السوق مطالبة بخفض المساحة في 2013 كما يتفق حصر مجلس القطن المحلي مع هذه التوقعات. بالنسبة للولايات المتحدة ككل يشير التقرير إلي إجمالي المساحة المنزرعة 9،01 مليون ايكر بانخفاض 27% عن 2012 والأقل منذ 1983. تختلف نتائج الحصر تبعا لمنطقة الإنتاج بالنسبة للولايات الست في الاقليم الجنوب الشرقي كان هناك انخفاض بنسبة 18% مما أدي إلي انكماش المساحة لتصل إلي 2،24 مليون ايكر. باعطاء الحصر نظرة فاحصة يتبين الآتي: إما زيادة في المساحة المنزرعة بالقطن أو عدم تغير المساحة القطنية أو خفضها. طبقا لبيانات الحصر في هذا الاقليم ظهر انخفاض في ثلثي المساحة أما الثلث الباقي فيقسم اما بالزيادة أو عدم تغير المساحة. كانت استجابة المزارعين بانخفاض المساحة المنزرعة بالقطن هو تحولهم لزراعة الذرة وفول الصويا وكان الأكثر لصالح فول الصويا. استجابة لزيادة المساحة المنزرعة بالقطن انخفاض المساحة المنزرعة بالمحاصيل الأخري وهي الفول السوداني في هذا الاقليم. سوف تقوم الولايات الخمس في اقليم الجنوب الأوسط بزراعة 1 مليون ايكر وهي نصف إجمالي المساحة التي تم زراعتها العام الماضي. تحدد زيادة الانخفاض قدرة المزارعين في الاقليم علي زراعة كل من القطن الذرة أو فول الصويا. يتناسب انخفاض المساحة المنزرعة بالقطن بالعائد النسبي من زراعة القطن والمحاصيل المنافسة وفقا لسوق العقود الاجلة حاليا. باستخدام تكلفة الإنتاج واتجاهات الإنتاجية لوزارة الزراعة الأمريكية فإن انخفاض عائد القطن بالمقارنة بعائد كل من الذرة وفول الصويا كان أعلي من 2009 وهو العام الذي شهد أقل مساحة منزرعة بالقطن. أكثر من 85% من المستجيبين للحصر صرحوا أن المساحة القطنية سوف تنخفض في 2013 لصالح الذرة حيث سوف يستحوذ علي ما يفوق نصف الانخفاض. يسهم فول الصويا في باقي الانخفاض في المساحة حيث يتم تحميل فول الصويا مع القمح.