بقلم مجدي حنين: في خضم هذه الأحداث ألا تتفقون معي انه يجب ان نبحث عن نظرة تفاؤل لصناعة السياحة بدلا من حالة الاحباط التي أصابت غالبية المحتمع المصري خلال الفترة الأخيرة ...هناك أسباب كثيرة تجعلنا نبحث عن نظرة تفاؤل أهمها أن السياحة العالمية في تطور مستمر حيث أظهرت نتائج مذهلة وظهرت احصائيات من منظمة السياحة العالمية تدعو الي التفاءل خاصة بعد ان وصل حجم السياحة العالمية الي اكثر من مليار سائح بنهاية العام الماضي..اي ان واحد من كل 7 في العالم يسافر حول العالم ..كما ان البلاد ذات الاقتصاد النامي ?كتلة الصين والهند ودول شرق أسيا? أصبحت من أكبر المصدرين للسياحة بل احتلت الصين المركز الثاني في السياحة العالمية ما يزيد علي 40 مليون سائح سافروا حول العالم. يجب ان نتفائل بهذه الارقام مع توجيهات وزارة السياحة التي سارعت باعطاء الصين تأشيرات في منافذ الوصول مثل الدول الاقتصادية الكبري كالهند وروسيا حيث ان الدول صاحبة الاقتصاد الذي يحقق نسبا مرتفعة في النمو سيؤدي الي خروج اعداد كثيرة من السياحة من هذه الدول السياحية التي اكتسبت صفة جديدة وهي سياحة التعارف وأصبح السائح يريد ان يختلط بالشعب ويتعارف علي عاداته وتقاليده وطبيعة حياته بجانب المزارات وغيرها وهي سياحة جديدة تجعل الاجانب يزورون البلاد في مختلف الظروف سواء وقت الشدائد أو الانتعاش الاقتصادي خلال جميع فصول السنة . ايضا هناك سياحة جديدة وهي سياحة الأعمار الطويلة نتيجة زيادة طول عمر الانسان ?سياحة الحقب الثالث? ?المعاشات? فيجب الاهتمام بها حيث انهم يسافرون في معظم الاوقات التي تعتبر رخيصة خاصة بالنسبة للفترات التي تكون فيها اشغالات الفنادق منخفضة اي في مثل هذه الفترة الحالية ولكنهم يطلبون فقط وجود رعاية صحية فائقة.. ونحمد الله ان مصر بها رعاية صحية جيدة . مما لاشك فيه ان طفرة السياحة ستؤدي الي طفرة مماثلة في الطيران واصبحت شركات الطيران تتنافس في الاسعار والتخفيضات وفي الفترات التنافسية لاعطاء تذاكر مخفضة في اوقات كثيرة وعلي رحلات متنوعة نتيجة لكبر حجم الطائرات وانخفاض تكلفة التشغيل نتيجة تطور الماكينات والمعدات وقلة استهلاك السولار والبنزين وكثرة الاماكن الشاغرة علي الطائرة والتي تتنافس عليها الشركات السياحية لاقتناصها بأسعار رخيصة . وبالرغم من ان هذه الفترة هي فترة ركود اقتصادي بمنطقة أوروبا فنجد علي العكس ان هذه الفترة هي فترة انتعاش كبيرة في دول شرق أسيا وأصبح السائح في دول شرق اسيا وأمريكا اللاتينية التي حققت نموا كبيرا يتطلع الي منطقة الشرق الاوسط بشغف حيث انها المنطقة التي يوجد بها حضارات كثيرا ما قرأ عنها ولم يستطع زيارتها في الماضي واصبح بامكانه زيارتها لان لديه من السيولة والفائض المالي ما يؤهله للسفر والحصول علي اجازات والصرف . ايضا نجد ان التعديلات التي تمت علي قوانين النقد الجديدة والتي سمحت للاجانب بالدخول بأي مبالغ مالية بدون حد اقصي بشرط اثباتها قد افسحت المجال للكثير من السائحين ان يأتوا ويصروا وينتعش السوق بمشتريات الاجانب . كما يهدف هذا القرار الي تنشيط محلات العاديات والبازارات؛ ولذا أدعوكم جميعا لأن نتفائل بالمستقبل القادم. رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية