حذر وزير خارجية إيرلندا ايمون جيلمور من ان الاتحاد الأوروبي سيدخل مجددا دائرة الأزمة والغموض اذا فشل قادة دوله في التوصل إلي اتفاق بشأن مشروع ميزانية الاتحاد للسنوات السبع المقبلة "2014 - 2020" خلال القمة المقررة نهاية الاسبوع الحالي. وحدث جيلمور الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الدول الأعضاء علي العمل علي انجاز مشروع الميزانية والاتفاق علي بنوده، مشيرا إلي أن أوروبا لا يمكن ان تظل أسيرة لمناقشة الأزمات يذكر أنه من المقرر اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة المقبلين لمحاولة التغلب علي خلافاتهم حول الميزانية حيث فشلوا في ذلك من قبل خلال قمة عقدت في نوفمبر الماضي. وتقترح المفوضية الأوروبية تحديد ميزانية بقيمة 09.1 تريليون يورو "49.1 تريليون دولار" خلال السنوات السبع المقبلة بينما تعارض بريطانيا ودول أخري زيادة الأنفاق الأوروبي وتقترح خفضا كبيرا في الميزانية وفي محاولة للوصول إلي حل وسط اقترح رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي خفضا قدره 80 مليار يورو. وتختلف الدول الأعضاء حول ما اذا كان يجب إجراء المزيد من الخفض في الإنفاق ليتماشي مع إجراء التقشف التي تطبقها أغلبها علي الصعيد الداخلي والحفاظ علي حجم الانفاق لتعزيز النمو الاقتصادي. وبهذا الصدد قال وزير الدولة البريطاني للشئون الأوروبية ديفيد لديجتون خلال زيارته لمقر المفوضية في بروكسل أمس الاثنين ان بلاده لن تقبل اتفاقا بأي ثمن وقال الوزير البريطاني انه يجب ألا يتم تحديد مستويات الانفاق في الاتحاد الأوروبي فوق ما تستطيع تحمله الدول الأعضاء، معتبرا أن زيادة حجم الميزانية ليس حلال وقبل يومين حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من صعوبة التوصل إلي اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد للسنوات السبع المقبلة خلال القمة المقبلة. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد أعربت السبت الماضي عن خشيتها من أن تكون مفاوضات تحديد ميزانية الاتحاد للأعوام المقبلة شاقة. وأوضحت أن بلادها - صاحبة أكبر اقتصاد بأوروبا - ستبذل الجهد للتوصل إلي نتيجة في هذا الصدد، مشيرة إلي أن نجاح هذه المحاولات سيتبين قريبا اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال انه متفائل بامكانية التوصل إلي اتفاق بشأن الميزانية خلال المفاوضات.