حذر وزير خارجية إيرلندا إيمون جيلمور من أن يدخل الاتحاد الأوروبي مجددًا دائرة الأزمة والغموض إذا فشل قادته في التوصل لاتفاق بشأن مشروع ميزانية الاتحاد للسنوات السبع المقبلة خلال القمة المقررة نهاية الأسبوع الحالي. وناشد جيلمور - الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد - الدول الأعضاء العمل على إنجاز مشروع الميزانية والاتفاق على بنوده، مشيرًا إلى أن أوروبا لا يمكن أن تظل أسيرة لمناقشة الأزمات. وأفادت قناة (الجزيرة) الفضائية اليوم "الثلاثاء" بأنه من المقرر اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة المقبلين لمحاولة التغلب على خلافاتهم حول الميزانية، بعد الفشل في ذلك من قبل خلال قمة عقدت نوفمبر الماضي. وتقترح المفوضية الأوروبية تحديد ميزانية بقيمة 1.09تريليون يورو أي ما يعادل 1.49تريليون دولار خلال السنوات السبع المقبلة، بينما تعارض بريطانيا ودول أخرى زيادة الإنفاق الأوروبي وتقترح خفضًا كبيرًا في الميزانية، وفي محاولة للوصول إلى حل وسط اقترح رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي خفضًا قدره 80 مليار يورو. وتختلف الدول الأعضاء حول وجوب إجراء المزيد من الخفض في الإنفاق ليتماشى مع إجراءات التقشف التي تطبقها أغلبها على الصعيد الداخلي، أو الحفاظ على حجم الإنفاق لتعزيز النمو الاقتصادي. و كان وزير الدولة البريطاني للشئون الأوروبية ديفد ليدنجتون، قد صرح أمس الاثنين خلال زيارته لمقر المفوضية في بروكسل، أن بلاده لن تقبل اتفاقًا بأي ثمن، وأنه يجب ألا يتم تحديد مستويات الانفاق في الاتحاد الأوروبي فوق ما تستطيع تحمله الدول الأعضاء، معتبرًا أن زيادة حجم الميزانية ليس حلًا. اخبارمصر-دولى-البديل Comment *