ذكر بيت التمويل الكويتي "بيتك" أن المملكة العربية السعودية حققت نموا بنهاية العام الماضي فاق التوقعات بالغا 8.6% مقارنة بنسبة 5.8% خلال عام 2011. وأضاف: "بيتك" في تقرير أعدته شركة "بيتك للابحاث" التابعة له وصدر اليوم أن ذلك النمو جاء علي خلفية الأنشطة المرنة في قطاعات البناء وتجارة الجملة والتجزئة والنقل والتخزين والاتصالات موضحا أن هذا النمو جاء أفضل من التوقعات التي قدرتها عند نسبة 6%. وذكر أن تجارة الجملة والتجزئة التي تسهم بنسبة 13% من الناتج المحلي الاجمالي الكلي السعودي قفزت إلي 3.8% في 2012 من 4.7% في عام 2011 مدعومة بالاتفاق الاستهلاكي القوي و سط ارتفاع الأجور والهبات المالية. وبين أن الانفاق القوي علي البنية التحتية ساعد في تسريع نمو قطاع التشييد والبناء ليصل إلي نسبة 3.10% عام 2012 من 9.9% عام 2011 في حين أن النقل والتخزين وقطاع الاتصالات الذي يسهم بنسبة 10% من الناتج المحلي الاجمالي نما بنسبة 7.10% في 2012. وأشار "بيتك" في تقريره إلي انخفاض قطاع التعدين إي 6.5% في 2012 من 8.9% عام 2011 وارتفع إنتاج النفط "إلي حد كبير" في النصف الأول من 2012 لتغطية الخسائر في الإنتاج الليبي وللتعويض عن انخفاض الإنتاج الايراني. وقال إن البيانات الأخيرة أظهرت أن إنتاج السعودية من النفط تراجع إلي أدني مستوي في 19 شهرا في ديسمبر الماضي بعد أن قد كان وصل أعلي مستوي في تاريخه وهو 9.9 مليون برميل يوميا في أغسطس 2012. ولفت إلي أحدث أرقام الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أظهرت أن "أرامكو" خفضت إنتاج النفط الخام بشكل ملحوظ إلي 2.9 مليون برميل يوميا في ديسمبر الماضي وهو أدني مستوي منذ 19 شهرا حيث كان الانخفاض لأكثر من 400 ألف برميل يوميا في شهر واحد استجابة لضعف الطلب العالمي. وأشار إلي علاقة بين عودة إنتاج النفط العراقي وجهود "أوبك" لخفض إنتاج النفط من أجل الحفاظ علي الأسعار عند المستوي الحالي حيث سجل إنتاج العراق من النفط الخام زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة وحقق متوسط الإنتاج اليومي معدل 3 ملايين برميل يوميا في عام 2012. وتوقع بقاء معدل التوسع في الاقتصاد معتدلا بنسبة 5.4% خلال العام الحالي وأن ينتعش نمو الناتج المحلي الاجمالي السعودي إلي 5% في 2014 بدعم من النمو القوي للطلب المحلي وتدفق مجموعة من المشروعات الصناعية المقبلة.