قال البنك الدولي في تقرير إن اقتصاد اليابان انكمش في النصف الثاني من 2012 وبصدد تسجيل نمو هزيل يبلغ 0.8% هذا العام لاسباب من بينها تضرره جراء نزاع مع الصين علي جزر. وتوترت بشدة العلاقات بين الصين واليابان أكبر اقتصادين في العالم بعد الولاياتالمتحدة منذ سبتمبر حين اشترت الحكومة اليابانية جزرا في بحر الصين الشرقي تقول الصين إنها ملك لها. وتراجعت قيمة الصادرات اليابانية إلي الصين 17% بين يونيو حزيران ونوفمبر تشرين الثاني العام الماضي مما ساهم في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لليابان 3.5 بالمئة علي أساس سنوي في الربع الثالث. وذكر البنك الدولي أن انتهاء العمل بحوافز ضريبية حكومية لحث المواطنين علي شراء سيارات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود سيضر الاقتصاد أيضا بالإضافة إلي تبدد القوة الدافعة التي أثارها الإنفاق علي إعادة الإعمار في أعقاب كارثة الزلزال عام 2011. وقال البنك في تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية الذي يصدر مرتين سنويا "يبدو أن الاقتصاد ينكمش في اليابان وهو ما يرجع جزئيا إلي التوتر السياسي مع الصين بسبب السيادة علي جزر في المنطقة". وأظهرت الأرقام المعدلة للناتج المحلي الإجمالي التي أصدرتها اليابان في ديسمبر كانون الأول أن الاقتصاد الياباني انكمش في كلا الربعين الثاني والثالث ويتوقع محللون انكماشه أيضا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام وهو ما يتوقعه البنك الدولي أيضا. وقال البنك ومقره واشنطن إن توقعه لعام 2013 يفترض تحسنا في علاقات طوكيو مع الصين. وعلي هذا الأساس ستتجه اليابان لتحقيق معدل نمو يبلغ 1،2% في 2014 و1.5 % في 2015. وقد يؤدي تباطؤ في الصين بسبب التراجع المفاجئ لوتيرة الاستثمار في البلاد إلي تأثير سلبي علي النمو العالمي فضلا عن أنه سيدفع أسعار السلع الأولية للانخفاض لأن الصين تستهلك كميات كبيرة من المعادن والنفط. غير أن البنك قال إن سيناريو الهبوط الاقتصادي الحاد غير متوقع وكرر تنبؤه الصادر في ديسمبر بنمو الاقتصاد الصيني 8.4 % هذا العام.