أنشاء شركة بأسعار أقل لمنافسة الشركات الخاصة العربية 9مليارجنيه استثمارات لزيادة قدرة المطارات من 80 إلي 110 مليون راكب الصعوبات الاقتصادية للدولة طارئة و استثماراتنا مستمرة أزمات كثيرة وعديدة تنتظر وزير الطيران المدني الجديد خاصة في ظل تزايد خسائر القطاع وبالتحديد شركة مصر للطيران التي تكبدت خلال العاملين الماضيين خسائر تقدر بنحو 5 مليارات جنيها بالاضافة إلي وجود طاقات معطلة كثيرة بسبب تراجع معدلات السياحة وحركة النقل ناهيك عن المنافسة الشرسة التي بات يواجهها القطاع من الداخل والخارج وظاهرة حرق الاسعار وندرة المخصصات المالية التي تحتاجها المطارات المصرية لعمل التوسعات المطلوبة، "العالم اليوم" التقت بالوزير الجديد عقب حلفة اليمين لمعرفة رؤيته المستقبلية للوزارة ومهامه وكيفية مواجهة المشكلات خاصة فيما يتعلق بالمنافسة والظروبف الصعبة التي يمر بها القطاع بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام حيث قال في البداية ان تجربته بالطيران المدني والتي تزيد علي 10 سنوات وبرغم تراجع حركة الاقتصاد المصري وانخفاض معدلات النمو مما انعكس سلبيا علي حركة النقل الجوي من والي مصر وانخفاض أعداد الركاب إلا أن الشركة القابضة للمطارات حققت صافي ربح وصل إلي 525 مليون جنيها وقدمت لخزانة الدولة 700 مليون جنيها وتكفلت بكل أعباء القروض والأجور وتسعي حاليا للوصول بسعة المطارات من 80 إلي 110 مليون راكب بالإضافي إلي استعادة مطار القاهرة لمكانته الأولي افريقيا. * ما أولويات برنامج عملك في الوزارة؟ ** باعتباري كنت اتولي رئاسة القابضة للمطارات والملاحة فسوف أبدا العمل فيما يتعلق بشركة مصر للطيران فهناك برنامج كان قد تم وضعه منذ 5 أشهر لتعديل مسار الشركة والآن سوف ندرس أخر تطوراته ومن خلال عمل ميزانية للتعرف علي نتائج البرنامج ونحللها ونحدد أخر التطورات وبعدها نقرر هل نستمر في البرنامج ام نجري تعديلات خاصة أن الهدف الان تحديد الاسباب الحقيقية للخسائر ووضع خطة تلافيها التحول نحو تحقيق الارباح مثلما حدث مع القابضة للمطارات والملاحة. * وبمانسبة الحديث عن الشركة كم تصل خسائر مصر للطيران؟ ** تكبدت مصر للطيران بخسائر جسيمة خلال الفترة الماضية بعد الثورة وصلت لأكثر من 5 مليارات جنيها منها مليار و800 مليون إهلاك. * كثيرون يرجعون خسائر مصر للطيران علي اعتبار أنها لم تتعامل مع الازمات بصورة واقعية وعلي سبيل المثال انها لم تسعي تجاه تخفيض أسعار السفر الداخلي فنجد ان معظم المقاعد فارغة بالاضافة الي اسعاررحلاتها الخارجية المرتفعة مقارنة بأسعار الشركات الاخري فما حقيقة ذلك؟ ** هناك مشكلات فعلا كثيرة وأنا علي علم بها لانني اعمل منذ ما يزيد علي 10 سنوات في الطيران المدني وعاصرت مجموعة من الوزراء وأعرف انه لابد من تنشيط الرحلات الداخلية من خلال تطبيق برامج نقل سياح الشواطئ من شرم الشيخ والغردقة في رحلة اليوم الواحد الي الاقصر وأسوان واعادتهم وهي ما ترفع من مستوي الرحلات وتنعش حركة السياحة خاصة وان سياحه الشواطي تستغرق عدد ليالي كبير وعنصر الاسعار هنا يكون مهم؟ * كيف يمكن احداث نوع من التلاحم بين قطاعي السياحة والطيران لانعاش حركة السياحة والنقل الجوي معا؟ ** بالتأكيد سوف اقوم بمبادرة بالتنسيق مع المهندس هشام زعزوع وزير السياحة لتنشيط المطارات في الاقصر وأسوان والتي تعاني من ندرة الركاب رغم ان المدينتين لهما عشق خاص لدي السياح لذلك سوف يتم ربط المطارين بمطارات الغردقة وشرم الشيخ للقيام برحلات سياحية للمناطق التاريخية رحلة اليوم الواحد خاصة وأن قبل الثورة كان هناك ما يقرب من 200 اتوبيس تتحرك يوميا لنقل السياح مابين الاقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ. * توجد شركات طيران خاص تستأثر بنسبة كبيرة من ركاب مصر للطيران بسبب انخفاض اسعارها وهي شركات خليجية وعربية وليس بينهم شركة مصرية فما هو الحل لمواجهة ذلك؟ ** بالفعل لدينا رؤية لانشاء شركة مصرية تعتمد علي الطائرات القديمة لتكون منافسا قويا لتلك الشركات والتي تكون محدودة الخدمات والتي تسمي "اللوكوست" ورغم ذلك فأنا لا أسبق الاحداث وامامنا فرصة لاعادة تقيم ما تم في مصر للطيران خلال الاشهر الماضية بعد البرنامج الذي تولي تطبيقة وزير الطيران سمير زعزوع ولنكمل علي ما بدأه أو نتولي التعديل هذا ما سوف يتم بعد ان يتم التحليل والتقييم. * ذكرت ان القابضة للمطارت توليت تنفيذ برنامج لها لتحويلها الي شركة تحقق ايرادات في عام 2012 فما هو الوضع الاقتصادي الذي مرت به القابضة للمطارات والملاحة بعد ثورة يناير؟ ** كانت تمر بأزمة ناتجه عن تراجع مواردها المالية والتي تنحصر في حركة الركاب وفي تحصيل رسوم المرور والهبوط والإقلاع للطيران وفي الاستغلال التجاري ونظرا للظروف التي تمر بها الدولة منذ ثورة يناير وحتي الآن وما تشهده حركة الطيران في تراجع في أعداد الركاب فقد تم إعادة التعامل مع العنصر الثاني وهو الاستغلال التجاري واستخدام أساليب اقتصادية أدت إلي تحقيق صافي أرباح وصلت إلي 524 مليون جنيها للعام 2012 بالإضافة إلي دفع رسوم وضرائب لتصل مع الأرباح إلي 1,2 مليار جنيه. * كيف تم زيادة عائدات الاستغلال التجاري وما هي المنشآت التي تخضع لذلك ولماذا لم يكن هذا متاحا فيما سبق؟ ** كانت مصر للطيران تأخذ حق الاستغلال التجاري ويتم تأجير كل المنشأت التجارية وهي الأسواق الحرة ومواقف انتظار السيارات والمباني التي تؤجر للبنوك والمحلات وما في حكمها وفقا لثلاث طرق مقابل الايجار أو الاستغلال التجاري أو مقابل حق الانتفاع وكل ما فعلناه أننا طبقنا القانون والذي ينص علي أن يكون الايجار بالمزاد العلني. * لماذا تراجع تصنيف مطار القاهرة الدولي الي المرتبة رقم 2 علي مستوي إفريقيا رغم انه كان رقم واحد ومتي يعود إلي مكانته؟ ** تراجع مطار القاهره درجة كان بسبب توسعات في مطار جوهانسبورج تعدت مطار القاهرة والآن ننفذ خطة جديدة ليعود مطار القاهرة إلي مكانته الأولي إفريقيا مرة أخري. * بعد الثورة ما هو موقف الاستثمارات في المطارات المصرية؟ ** رغم تراجع الإيرادات من حركة الركاب ورغم أننا لا نتقاضي مليما من الدولة لكننا قررنا أن نحافظ علي تنفيذ الخطة الخمسية كاملة التي انتهت في 2012 وتصل الي 8,9 مليار جنيه وكل ما انفق منها هو من مواردنا الذاتيه ولم تتحمل منه الدولة مليما واحدا والشركة تقوم بسداد كل الالتزامات من أقساط وفوائد ديون بالإضافة إلي الزيادات التي طرأت علي أجور العاملين. * ما تفاصيل الخطة الاستثمارية وكيف يتم تدبيرالاستثمارات للخطة الخمسية الحالية 2012 - 2017؟ ** خطتنا ان نضخ استثمارات لاستكمال ما بدأناه في الخطة الماضية بالاضافة الي استثمارات جديدة لتوسعات وتطوير المطارات المصرية لترتفع سعتها من 80 مليون راكب حاليا الي 110 مليون راكب وبزيادة 30 مليون راكب ومنها ضخ 3 مليارات لانشاء تريل بمطار القاهرة و3 مليار لتمويل توسعات في مطار شرم الشيخ بتمويل من بنك التنمية الافريقي ليرتفع استيعابه ل 10 مليون راكب وليصبح المطار رقم 3 علي مستوي افريقيا بالاضافة الي استكمال التربل الجديد بالغردقة وباستثمارات تصل الي 1,7 مليار جنيها ليتسع الي 7,5 مليون راكب وانشاء ممر جديد وتربل في مطار برج العرب بتكلفة 350 مليون جنيها لزيادته سعته الي 7,5 مليون راكب؟ * لكن الوضع الاقتصادي للدولة جعل العديد من الشركات ومن قطاعات الدولة توقف استثماراتها او تقلصها بسبب مشاكل التمويل فما الذي يميز القابضة للمطارات عن باقي القطاعات؟ ** أولا كان هناك اتفاقيات سابقة مع مؤسسات دولية ومحلية للتمويل ووجدنا رغم صعوبة الوضع الاقتصادي أن هذه فرصة لتوظيفها خاصة وان الشركة مع إيجاد مصادر بديلة لزيادة الدخل يجعلنا قادرون علي سداد الالتزامات الخاصة بالاقتصاد وخدمة الديون بالإضافة علي مقدرتنا علي تحقيق فائض وبالتالي قررنا الاستمرار خاصة وان التوسعات سوف تكون لها أهمية كبري خلال السنوات المقبلة لان الوضع الاقتصادي سوف يتحرك ومعدل النمو سوف يتصاعد وبالتالي نكون نحن جاهزون بمطاراتنا لاستقبال كل زيادات في أعداد السياح بالاضافة إلي أن المطارات المصرية تكون في وضع يليق بمصر ومكانتها عالميا . ونحن نتعامل مع الموقف الاقتصادي الحالي علي انه طارئ وليس دائم لان علي سبيل المثال مطار مثل برج العرب كان المخطط الزيادة 200 ألف راكب لكنه تخطي ذلك إلي 800 الف راكب ليصل الي 3 مليون وبالتالي نعمل علي ان يرتفع استيعابه الي 5 ملايين راكب لأنه أصبح يخدم حركة الركاب بمحافظات الوجه البحري ونعمل حاليا لانشاء ممر وتربل ومتوقعين ان تكون استثمارتها في حدود 600 مليون جنيها.