تنطلق غداً النسخة 21 من كأس الخليج لكرة القدم.. وقد أظهر المنافسون بالفعل مؤشرات علي الرغبة في إحراز لقب المسابقة الأهم في المنطقة التي تقام كل عامين باستثناء اليمن الذي سيتطلع بالكاد لتحقيق انتصاره الأول في البطولة الاقليمية منذ بدأ مشاركته في خليجي 16 أواخر عام 2003 في الكويت، وتبدو المنافسة مفتوحة بين الفرق السبعة الأخري وكلهم أبطال سابقون، إلا البحرين صاحبة الضيافة.. والتي تستهل منافساتها بالبطولة اليوم في السادسة والربع مساء بتوقيت القاهرة بمواجهة منتخب عمان ضمن منافسات المجموعة الأولي بالبطولة والتي سيستضيفها استاد البحرين الوطني. وكانت البحرين قد أجرت عمليات تحسين واسعة علي الاستاد الوطني واستاد مدينة خليفة الرياضية اللذين سيستضيفان المنافسات للمرة الرابعة في تاريخ أصغر دولة خليجية من حيث المساحة منها النسخة الاولي للمسابقة في 1970 حين احتلت المركز الثاني بين أربعة فرق، وحققت المركز ذاته أيضا في بطولة 2003 خلف المنتخب السعودي في النسخة التي شارك فيها 7 منتخبات في أفضل إنجاز لها إلي الآن. ومن جانبه أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لخليجي 21 أن دعم الجهات الحكومية والرسمية في المملكة كان له الأثر البالغ فيما وصل إليه من استعداد وجاهزية من جميع الجوانب لتنظيم هذه المسابقة المهمة.. مشيراً إلي أن البحرين سيحاول الفوز علي منافسيه في المجموعة الأولي "عمان والإمارات وقطر" الذين نالوا جميعا اللقب عند استضافة البطولة خلال السنوات العشر الاخيرة. وأسندت البحرين مهمة تنفيذ حفل الافتتاح إلي شركة فرنسية وجلبت معدات خاصة لذلك من أماكن عديدة منها باريس ودبي وفقا لموقع البطولة علي الإنترنت.. كما وجهت البحرين الدعوة إلي سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي سيحضر افتتاح خليجي 21 بعد أن اختتم زيارة الي الكويت أمس الجمعة. بينما قال الارجنتيني جابرييل كالديرون بعد تعيينه مدربا للبحرين في أكتوبر الماضي خلفا للإنجليزي بيتر تيلور إنه علي ثقة تامة في قدرات اللاعبين ويقدر صعوبة المهمة، ولكنها ليست بالمستحيلة.. وأضاف كالديرون الذي شارك في نهائيات كأس العالم كلاعب مع الارجنتين في 1982 و1990 أن اللاعب البحريني يمتلك شخصية ذكية وقوية لذلك فهو اكتفي بالتركيز علي الجانب البدني للفوز في كل مرة. في المقابل تخلصت عمان من دور ضيف الشرف خلال العقد الأخير حين بلغت المباراة النهائية في 2004 و2007 قبل أن تحرز اللقب أخيرا علي أرضها في 2009، ولن تكون بعيدة عن قائمة المرشحين للفوز في البحرين وهي تبلي بلاء حسنا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بقيادة مدربها الفرنسي بول لوجوين خليفة مواطنه كلود لوروا الذي قاد عمان لإحراز لقبها الأول في مسقط قبل أربع سنوات.. الذي أكد أنه يدرك تماما أهمية كأس الخليج للجماهير العمانية لأنها بطولة مهمة ولها خصوصية بين الدول المشاركة والكل يترقبها.. وأضاف لوجوين الذي درب الكاميرون في نهائيات كأس العالم 2010 وسبق له العمل في ستاد رين وأولمبيك ليون ورينجرز ثم باريس سان جيرمان.. لكن في كرة القدم صعب التوقع ولا استطيع أن أعد بشيء لكن تعهدنا ان نقدم كل جهدنا ونعمل بكل قوتنا من أجل المنافسة علي اللقب. أما علي صعيد المباراة الثانية التي ستجمع قطر مع الإمارات في الثامنة والربع مساء علي نفس الملعب فتأمل الإمارات ان تبدأ في حصد ثمار مسيرتها بنيل لقب كأس آسيا تحت 19 عاما في 2008 ثم بلوغ دور الثمانية في كأس العالم للشباب في العام التالي، ونهائي دورة الألعاب الآسيوية عام 2010 قبل ان يختتم مشواره بتقديم عروض مشجعة في دورة ألعاب لندن الاولمبية في 2012 رغم الاخفاق في تجاوز الدور الاول لاسيما بعد أن ترقي المدرب مهدي علي الآن الي مقعد الرجل الأول في منتخب الامارات الذي تتكون أغلب تشكيلته الآن من لاعبي الفريق الذي تألق علي مستوي الشباب.. وقال يوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم إن هذا الجيل من اللاعبين هو "الجيل الذهبي" بسبب النتائج الرائعة التي حققها والمستويات المشرفة التي قدمها في كل مشاركاته منذ أن كان منتخبا للشباب.. ولا تلعب الامارات حاليا في تصفيات كأس العالم بعد خروجها مبكرا من المنافسة وسافرت الي البحرين بتشكيلة تضم لاعبها الواعد عمر عبدالرحمن - الذي استحوذ علي الاهتمام في بريطانيا بفضل لمساته الرائعة في الالعاب الاولمبية التي كادت تمنحه فرصة للعب في مانشستر سيتي المدافع عن لقب الدوري الانجليزي الممتاز في الصيف الماضي بجانب لاعبها البارز إسماعيل مطر صاحب هدف الفوز في المباراة النهائية لخليجي 18 في أبوظبي.