"أخونة الدولة" مصطلح مبالغ فيه ومستثمر سياسيا جماعة الإخوان المسلمين أثارت إعجابي بأدائها السياسي بعد الثورة التيارات الليبرالية تحمل برنامجا للمواطن هو "كراهية الإخوان" وهذا لايهمه حقيقة القوي السياسية المصرية تتناحر بلا هدف وتضر الصالح العام الإعلام المصري يعيش حالة غريبة ويفتقد المنطق والوسطية أتوقع أن يرفض مرسي تدخل المرشد خلال الفترة المقبلة ماذا يحدث في مصر؟ وما المستقبل السياسي؟وكيف ستسير الامور؟أسئلة كثيرة طرحناها علي المحلل السياسي الامريكي كريس رونلاد وهو باحث في الشئون الشرق أوسطية في زيارته البحثية للقاهرة أن مصر تشهد تحولاً كبيراً لكن في الوقت الحالي لايمكننا تحديد مسار الديموقراطية مؤكدا أن الرئيس المصري مرسي يبدو أن لديه أجندة إصلاحات يريد تطبيقها ولديه حسن نية وقلل من مصطلح مايسمي بأخونة الدولة قائلاً أن العهد السلطوي لايمكن أن يعود، مشيرا إلي بعض المصطلحات يطلقها الخصوم لاستثمارها سياسيا وانتقد أداء الاعلام المصري قائلا أنه لايعرف الاعتدال والمنطق مشيراً إلي أن كثيراً منه يهاجم من أجل الهجوم والبعض الاخر يبدع في التملق وقال أرفض الاعتداء علي حرية الصحافة لكني أرفض أسلوب الصحافة إلي نص الحوار: * كيف تصف السلطات في يد الرئيس؟ الكثيرون يهاجمون الآن ذلك؟ ** يسيطر الرئيس مرسي علي الوضع بشكل حازم، ويتمتّع بسلطة قانونية غير محدودة تقريبا من الناحية النظرية. ويمثّل هذا انتصاراً متبايناً جداً للديمقراطية. فعلي مدي أكثر من نصف قرن، كانت مؤسّسة الرئاسة هي التركيبة السياسية المهيمنة. وقد ظلّ هذا المنصب شاغرا من فبراير 2011 حتي يونيو ،2012 والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت مؤسّسة الرئاسة المُستبِدة تعاود الظهور. * هل تعتقد أن مصر سيكون بها نظام استبدادي؟ ** إذا كان الأمر كذلك، فهذا سيكون بمحض الصدفة، إذ لا أحد صمّم تسلسل المرحلة الانتقالية الحالية في مصر مثلما هي عليه. كان الرئيس الحالي يمثّل الخيار الثاني للحركة التي قرّرت في الأصل ألا تطرح مرشحا لمنصب الرئيس، وأُجريت الانتخابات نفسها قبل اعتماد دستور جديد حيث كان البرلمان قد حُلّ، وهو التسلسل الذي لم يرغب فيه سوي قلّة من المصريين. * وعلي الرغم من المعوّقات الأولية كيف تتوقع القادم؟ ** سلطات الرئيس التنفيذية شاملة علي الدوام، ووضع قرار المحكمة الدستورية العليا بحلّ البرلمان المنتخب، بالإضافة إلي إلغاء إعلان مرسي الدستوري المؤرّخ السلطة التشريعية في يديه إلي أن يتم انتخاب برلمان جديد، ربّما في العام المقبل. وقد تُحدِّد كيفية استخدامه لهذه السلطة ما إذا كانت مصر تتقدّم نحو ديمقراطية بالتفويض أو نحو نظام أكثر تعددية يتمتع بمؤسّسات مستقلة للدولة. * لكن أريد تحليلك الشخصي؟ ** ثمّة الكثير مما يحتاج إلي تغيير في النظام القانوني المصري إذا ماكانت هناك إرادة في إصلاح النظام السياسي. ومن بين القضايا التي يبدو أنها تحظي باهتمام الرئيس، المنظمات غير الحكومية، والجهاز القضائي، والمحكمة الدستورية العليا والأزهر، مرسي لديه استعداد للتغيير وسجلّ حافل من المقترحات التي يمكن لواضعي القوانين الاعتماد عليها. لكن أري شخصياً رغم حسن النية ودون أن يدري أنه ستكون هناك تداعيات خطيرة وطويلة الأمد إذا ماتحرّك الرئيس بشأنها علي نحو طموح ومفاجئ. إذ يخاطر مرسي باتّخاذ قرارات وأن ينظر إليه علي أنه ديكتاتور أليف، وهو مايعتبر طريقة سيئة لبدء حكم ديمقراطي. * وأنت محلل سياسي قارن بين تحركات الرئيس مرسي والرئيس المخلوع مبارك؟ ** قد يكون الرئيس مرسي مُطلَق السلطة من الناحية النظرية، لكنه ليس كذلك من الناحية العملية. إذ بقيت معظم البيروقراطية الحكومية والسلطة القضائية من دون تغيير، حيث تثير أي خطوات من جانب الرئيس لإعادة تشكيلها أو تعيين إسلاميين اتّهامات ب"أخونة الدولة" (من الإخوان) وهي فوبيا غير واقعية من قبل هؤلاء المهاجمين له. * هل يغضبك الهجوم علي مرسي؟ "أخونة الدولة" مصطلح مبالغ فيه ومستثمر سياسيا جماعة الإخوان المسلمين أثارت إعجابي بأدائها السياسي بعد الثورة التيارات الليبرالية تحمل برنامجا للمواطن هو "كراهية الإخوان" وهذا لايهمه حقيقة القوي السياسية المصرية تتناحر بلا هدف وتضر الصالح العام الإعلام المصري يعيش حالة غريبة ويفتقد المنطق والوسطية أتوقع أن يرفض مرسي تدخل المرشد خلال الفترة المقبلة ماذا يحدث في مصر؟ وما المستقبل السياسي؟وكيف ستسير الامور؟أسئلة كثيرة طرحناها علي المحلل السياسي الامريكي كريس رونلاد وهو باحث في الشئون الشرق أوسطية في زيارته البحثية للقاهرة أن مصر تشهد تحولاً كبيراً لكن في الوقت الحالي لايمكننا تحديد مسار الديموقراطية مؤكدا أن الرئيس المصري مرسي يبدو أن لديه أجندة إصلاحات يريد تطبيقها ولديه حسن نية وقلل من مصطلح مايسمي بأخونة الدولة قائلاً أن العهد السلطوي لايمكن أن يعود، مشيرا إلي بعض المصطلحات يطلقها الخصوم لاستثمارها سياسيا وانتقد أداء الاعلام المصري قائلا أنه لايعرف الاعتدال والمنطق مشيراً إلي أن كثيراً منه يهاجم من أجل الهجوم والبعض الاخر يبدع في التملق وقال أرفض الاعتداء علي حرية الصحافة لكني أرفض أسلوب الصحافة إلي نص الحوار: * كيف تصف السلطات في يد الرئيس؟ الكثيرون يهاجمون الآن ذلك؟ ** يسيطر الرئيس مرسي علي الوضع بشكل حازم، ويتمتّع بسلطة قانونية غير محدودة تقريبا من الناحية النظرية. ويمثّل هذا انتصاراً متبايناً جداً للديمقراطية. فعلي مدي أكثر من نصف قرن، كانت مؤسّسة الرئاسة هي التركيبة السياسية المهيمنة. وقد ظلّ هذا المنصب شاغرا من فبراير 2011 حتي يونيو ،2012 والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت مؤسّسة الرئاسة المُستبِدة تعاود الظهور. * هل تعتقد أن مصر سيكون بها نظام استبدادي؟ ** إذا كان الأمر كذلك، فهذا سيكون بمحض الصدفة، إذ لا أحد صمّم تسلسل المرحلة الانتقالية الحالية في مصر مثلما هي عليه. كان الرئيس الحالي يمثّل الخيار الثاني للحركة التي قرّرت في الأصل ألا تطرح مرشحا لمنصب الرئيس، وأُجريت الانتخابات نفسها قبل اعتماد دستور جديد حيث كان البرلمان قد حُلّ، وهو التسلسل الذي لم يرغب فيه سوي قلّة من المصريين. * وعلي الرغم من المعوّقات الأولية كيف تتوقع القادم؟ ** سلطات الرئيس التنفيذية شاملة علي الدوام، ووضع قرار المحكمة الدستورية العليا بحلّ البرلمان المنتخب، بالإضافة إلي إلغاء إعلان مرسي الدستوري المؤرّخ السلطة التشريعية في يديه إلي أن يتم انتخاب برلمان جديد، ربّما في العام المقبل. وقد تُحدِّد كيفية استخدامه لهذه السلطة ما إذا كانت مصر تتقدّم نحو ديمقراطية بالتفويض أو نحو نظام أكثر تعددية يتمتع بمؤسّسات مستقلة للدولة. * لكن أريد تحليلك الشخصي؟ ** ثمّة الكثير مما يحتاج إلي تغيير في النظام القانوني المصري إذا ماكانت هناك إرادة في إصلاح النظام السياسي. ومن بين القضايا التي يبدو أنها تحظي باهتمام الرئيس، المنظمات غير الحكومية، والجهاز القضائي، والمحكمة الدستورية العليا والأزهر، مرسي لديه استعداد للتغيير وسجلّ حافل من المقترحات التي يمكن لواضعي القوانين الاعتماد عليها. لكن أري شخصياً رغم حسن النية ودون أن يدري أنه ستكون هناك تداعيات خطيرة وطويلة الأمد إذا ماتحرّك الرئيس بشأنها علي نحو طموح ومفاجئ. إذ يخاطر مرسي باتّخاذ قرارات وأن ينظر إليه علي أنه ديكتاتور أليف، وهو مايعتبر طريقة سيئة لبدء حكم ديمقراطي. * وأنت محلل سياسي قارن بين تحركات الرئيس مرسي والرئيس المخلوع مبارك؟ ** قد يكون الرئيس مرسي مُطلَق السلطة من الناحية النظرية، لكنه ليس كذلك من الناحية العملية. إذ بقيت معظم البيروقراطية الحكومية والسلطة القضائية من دون تغيير، حيث تثير أي خطوات من جانب الرئيس لإعادة تشكيلها أو تعيين إسلاميين اتّهامات ب"أخونة الدولة" (من الإخوان) وهي فوبيا غير واقعية من قبل هؤلاء المهاجمين له. * هل يغضبك الهجوم علي مرسي؟ ** إذا كان يصعب القول أن هناك "تحولا ديمقراطيا" واضحا يجري في مصر. فإنه يصحّ القول إن المجتمع والنظام السياسي يشهدان بالتأكيد تغييرات كبيرة طويلة الأمد. فإضافة إلي التغييرات التي تحدث داخل الدولة، تتطور الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية المصرية. ويسعي الإخوان والسلفيون والليبراليون والجيش وأجهزة الأمن والمجموعات المتضرّرة الأخري إلي المشاركة في إعادة تشكيل المؤسّسات الأساسية. * تقييمك لاداء جماعة الاخوان المسلمين؟ ** الحقيقية جماعة الاخوان ناجحة سياسيا حيث إن عملية الانتقال إلي السياسة بعد الثورة سارت بسرعة مدهشة. لكن ربما لايملك الذين قادوا اقتحام جماعة الإخوان للساحة السياسية إلا معرفة غامضة حول كيفية توجيه مسار التنظيم. إذ تتم المبالغة بشكل كبير في حسابات الانقسامات والتصدّعات في الحركة عموما، لكن جماعة الإخوان لن تتغير بالضرورة بشكل عميق لأنها تعمل في بيئة مختلفة تماما عن تلك التي تكيفت معها بمشقّة في القرن الماضي. * ألاتخشي مثل الليبراليين من مصطلح أخونة الدولة؟ ** الوضع الحالي القوي لجماعة الإخوان هو ما أدي إلي بروز نقاش واسع عن أخونة الدولة المصرية، وهو بالتأكيد مصطلح مبالغ فيه لكي يستخدم فيما يحتمل أن تكون معركة سياسية طويلة في السنوات المقبلة. فوجود توجّهات سياسية وإيديولوجية عدة في العديد من المؤسّسات، يشير إلي أن أي أخونة تحدث للدولة المصرية سوف تجري من خلال الصراعات الداخلية أكثر منها من خلال الغزو من جانب مؤسّسة الرئاسة. * ماذا تقول لمن يردد أن هناك خطورة من عملية إرتدادية للديمقراطية؟ ** لايزال التغيير الحقيقي يجري علي قدم وساق في مصر، والارتداد السلطوي الكامل أمر غير محتمل. وفي حين لاتسير البلاد في انتقال مستقيم إلي الديمقراطية، بسبب عدم اليقين والشكوك المبهمة، والخطاب غير المسئول في السياسة المصرية اليوم، لاتزال هناك بعض العناصر المطمئنة. إذ ستكون قلّة من البلدان التي تمرّ بصراعات عميقة مماثلة قادرة علي القيام بذلك من دون أن يتضرّر عدد أكبر من الناس؛ ومن المؤكد أن ثورات قليلة أنتجت دعاوي قضائية تزيد علي القضايا الأساسية.