استأنف السودان وجنوب السودان الثلاثاء أولي الرحلات الجوية بينهما بعد توقف دام أكثر من نصف عام، عقب اجتياح جيش جنوب السودان لمنطقة هجليج السودانية. وكانت جوباوالخرطوم قد وقعتا الشهر الماضي اتفاقا بشأن استئناف الرحلات الجوية، وإمكانية معاودة الرحلات البرية والنهرية بينهما، ويتوقع مراقبون في جوبا أن هذه الخطوة ستمهد الطريق أمام تدفق السلع السودانية لأسواق جنوب السودان، وفتح الباب أمام فرص التبادل التجاري بين الدولتين. وشهد مطار جوبا الدولي وصول أول رحلة دولية مباشرة قادمة من الخرطوم بعد انقطاع دام شهورا علي متنها 87 راكبا، وممثلون من سفارة جوبابالخرطوم، وسط استقبال شعبي ورسمي، بينما غادر نحو 62 راكبا إلي الخرطوم. وعن استئناف الرحلات بين البلدين، قال كو نوك نائب سفير جنوب السودان بالخرطوم في تصريحات صحفية إن حكومته تأمل أن يتوصل الطرفان لاتفاق نهائي حول القضايا العالقة بينهما وتسوية جميع الخلافات. وتشير احتمالات لإمكانية ترتيب لقاء بين رئيسي البلدين الجارين نهاية الشهر الجاري للتوقيع علي اتفاق يضع حدا للخلاف بين الدولتين. عبدالعظيم أعرب عن سعادته باستئناف الرحلات بين البلدين ومن جانبه أعرب القائم بأعمال السفارة السودانية في جوبا فيصل عبدالعظيم عن سعادته لاستئناف الرحلات بين البلدين، مشيرا إلي العلاقات التاريخية التي تربط الجانبين. ولفت إلي أن المفاوضات الجارية بين الطرفين في أديس أبابا تبشر بالخير، مضيفا أن هناك مؤشرات ايجابية بشأن التوصل إلي اتفاق. ولاتزال الخرطوم تحتضن أعدادا كبيرة من مواطني جنوب السودان، وكذلك يقيم في جوبا آلاف السودانيين، حيث يوجد العديد من المصالح المشتركة بينهما. وقال الصحفي شان ديل إن من شأن تلك الرحلات أن تؤدي إلي ازدهار أسواق جنوب السودان، مضيفا للجزيرة نت أن أسواق جوبا ظلت طوال العام تقريبا حكرا للمنتجات اليوغندية، وأن دخول سلع سودانية في عمليات التبادل التجاري سيدفع نحو تداولها بسعر مناسب. وأضاف ديل أن هذا لأمر سيحقق تنافسا في السوق يؤدي إلي خفض أسعارها وتحقيق فوائد للدولتين.