كشف رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران عن اقتراب هيئة الرقابة المالية، من إصدار عدة ضوابط لتنظيم العمل بشهادات "الإيداع الدولية"، كانت قد اقترحتها البورصة، مشيرا إلي أنه سيتم إعادة تنظيم آلية "الشراء بالهامش"، وفقا لرؤية مؤسسات السوق وفي إطار تعاقدي حاكم للعلاقة بين الشركات العاملة والمستثمرين. وقال عمران في تصريحات ل"العالم اليوم": إنه سيتم تغيير قواعد حساب أسعار إغلاق الأسهم المتداولة بالبورصة بداية من الشهر المقبل، كما أنه من المقرر عودة الجلسة الاستكشافية للعمل قبل نهاية العام الجاري ،2012 ولكن بآليات وقواعد جديدة وهي الجلسة التي تسبق التداول بالبورصة، لتحديد سعر فتح الأسهم خلال الجلسة ويهدف التعديل إلي الحد من التذبذب في أسعار الأوراق المالية المتداولة بالبورصة والذي ينتج عن التعامل المحدود عليها. وأضاف عمران، أنه سيشارك في اجتماعات اتحاد البورصات العالمية منتصف شهر اكتوبر المقبل، كاشفاً عن خوضه انتخابات مجلس اتحاد البورصات في تايوان، لافتاً إلي أن الترشح لم يكن بغرض شخصي و ليس الفوز في الانتخابات بقدر ما هو إرسال رسالة بعودة مصر بقوة إلي الساحة العالمية. ولفت رئيس البورصة المصرية الدكتور عمران، إلي أن زيادة حجم السيولة والتداول بالسوق المصرية، والعمل علي جذب العديد من الاستثمارات الجديدة للبورصة سواء عربية أو أجنبية أو محلية، أصبح من أهم أولويات القائمين علي سوق المال في الوقت الحالي، لافتا إلي أن هناك إصرارا علي النهوض بالسوق إلي مرحلة أفضل مما كانت عليه، رغم التداعيات التي شهدتها البلاد والبورصة خلال العام الماضي فإن مصر ستعود كقوة اقتصادية بسوق أكثر قوة وجاذبية كمركز مالي إقليمي. ولفت رئيس البورصة المصرية إلي ظهور قوي شرائية غير مسبوقة، في السوق خلال الفترة القليلة الماضية، مما يدعم استمرار صعود الأسهم، معتبرا أن البورصة المصرية استفادت كثيرا خلال جلسات الاسبوع الماضي والحالي خاصة بعد انتهاء أزمة السفارة الامريكية بشكل سريع بجانب إخلاء ميدان التحرير بشكل تام وذلك ربما لأول مرة بعد الثورة مما يعطي مؤشرا علي عودة هيبة الدولة وقوتها في فرض سيطرتها علي الأوضاع، واستعادة الأمن بشكل كامل. وأكد عمران أن البورصة المصرية عانت علي مدي ما يقرب من عام ونصف العام من أخبار وأحداث سلبية يومية من مظاهرات فئوية ومليونيات وقطع طرق وأحداث دامية واقتحامات وانفلات أمني وانهيار اقتصادي وسياسي وغيرها، مما كان يكبد البورصة مليارات الجنيهات خسائر يومية.