يتهمني بعض المحللين والمتعاملين في سوق المال بأنني متفائل وكأن التفاؤل أصبح جريمة يعاقب عليها المتفائل ولكنني دائما كنت أنظر إلي الأحداث التي نمر بها بأنها أثرت علي البورصة المصرية وقيم الأسهم بأكثر مما ينبغي وحدث هبوط مبالغ فيه علي مستوي أسعار الأسهم بصورة لا تعبر نهائيا عن القيمة الاسمية والدفترية والحقيقية للأسهم جميعها في البورصة المصرية وأحب أن استعيد معكم جميعا بعض مما كتبته في هذا العمود الأسبوعي: 1- في 15/1/2012 في مقالة بعنوان "البورصة لن تستأذن أحدا في الصعود" أحب أن أقول للمتعاملين "ان السوق لن يستأذن أحدا في الصعود كما لم يستأذن أحد في الهبوط" وبالفعل ارتفع السوق بدون استئذان. 2- في 22/1/2012 في مقالة بعنوان "عوامل الاستعداد لمنحني الصعود عام 2012" قلنا ان هناك عوامل ستعمل علي أن يكون عام 2012 هو عام المنحني الصعودي للبورصة المصرية وبالفعل حتي الآن تحقق ارتفاع في المؤشر بنسبة 65% منذ بداية العام. 3- في 29/1/201212 في مقالة بعنوان "البورصة تمرض ولا تموت" قلنا "اننا في البورصة منذ 17 عاما وشاهدت بعيني سنوات عجافا من هبوط إلي هبوط نظن انه ليس له نهاية ثم تعود الروح مرة أخري في جسد البورصة وبدون مقدمات ونري صعودا ثم صعودا نظن انه ليس له نهاية مما يثبت فعلا ان البورصة تمرض ولا تموت. 4- في 4/3/2012 في مقالة بعنوان "المكسب بيجمد القلب" قلنا "ان استمرار الأرباح التي يحققها المتعاملون يكسبهم زيادة ثقة وتزيد لديهم شهية المخاطرة مما يدفعهم إلي ضخ مزيد من الأموال في السوق" وبالفعل فنحن نري زيادة في أحجام وقيم التعامل مع زيادة المكاسب وصعود البورصة. 5- في 6/5/2012 في مقالة بعنوان "هل سنعبر من عنق الزجاجة" قلنا ان هناك بصيصا من الأمل والدليل علي ذلك صفقة موبينيل والاستحواذ عليها بمبلغ 20 مليار جنيه وصفقة بيع أولمبيك جروب فالأسعار المتداولة للأسهم أقل بكثير من قيمتها الحقيقية وانها فرصة ذهبية للمستثمرين المصريين بالدخول في هذه الأسعار المتدنية لتحقيق الأرباح. 6 - في 10/6/2012 في مقالة بعنوان "بيع يا عواد" قلنا "ان المستثمرين في البورصة المصرية يبيعون أسهما قيمتها غالية جدا بأبخس الأسعار حتي ولو خسروا 80% من أصل رأسمالهم مثل عواد الذي باع أرضه". 7 - في 8/7/2012 في مقالة بعنوان "عودة الزمن الجميل للبورصة" قلنا "ما أراه من تداولات البورصة يوحي بقرب عودة الزمن الجميل للبورصة المصرية" وقد حدث. 8 - في 5/7/2012 في مقالة بعنوان "صعود بعنوان صنع في مصر" قلنا "أحب ان أوضح ان صعود البورصة المصرية كانت بسب مشتريات المصريين وان المصريين هم من أخذوا ضربة البداية لصعود البورصة" وقد حدث. 9 - 15/8/2012 في مقالة بعنوان "نريد وزارة للاستثمار" قلنا "انه في ضوء أزمة الديون الأوروبية والأمريكية فإن الأموال ستنتقل من الغرب إلي الشرق ومن الشمال الاقتصادي إلي الجنوب الاقتصادي ونحن هنا في مصر في الشرق والجنوب الاقتصادي معا في نفس الوقت لذا يجب ان نستعد لاستقبال الأموال المهاجرة في الغرب ويجب ان نقوم بالترويج للاستثمار في مصر" وقد حدث واستقبلنا العديد من الوفود الاقتصادية من أمريكا وقطر والسعودية والكويت. 10 - في 2/9/2012 في مقالة بعنوان "البورصة تسبق الاقتصاد" قلنا "صعود البورصة رغم أن الارقام الاقتصادية المعلنة مازالت سيئة ونؤكد ان مؤشرات البورصة تسبق مؤشرات الاقتصاد" وبالفعل بدأنا نري تحسنا في مؤشرات الاقتصاد "زيادة الاحتياطي النقدي - زيادة معدل النمو - انخفاض الفائدة علي السندات المصرية". وفي النهاية فإننا في أسوأ الظروف لابد ان نتفاءل وتكون رؤيتنا للمستقبل دائما بنظرة تفاؤل حتي نستطيع تحقيق أحلامنا بدلا من اليأس. وإلي اللقاء في الجزء الثاني من "كنت ومازالت.. متفاءلا". وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لادارة محافظ الأوراق المالية