تراجعت مؤشرات البورصة خلال تعاملات أمس، بشكل ملحوظ، متأثرة بانخفاض الأسواق العالمية، على خلفية اتهام سلطة البورصة الأمريكية لبنك «جولدمان ساكس»، أحد أكبر المصارف فى بلادها، بخداع زبائنه عبر بيعهم أسهما مرتبطة بالرهون العقارية. وخسر المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx30» نحو 156 نقطة، ليتراجع إلى 7417 نقطة، بنسبة انخفاض بلغت نحو 2%، بتعاملات بلغت قيمتها 1.4 مليار جنيه متضمنة تعاملات على السندات بنظام «المتعاملون الرئيسيون». وهبط مؤشرا الأسعار بنحو 1.3%، بفعل تراجع أسعار إغلاق 121 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 46 ورقة. وانخفضت أغلب الأسهم القائدة، رغم تماسكها بداية الجلسة بنسب هبوط تراوحت بين 1% و4%، تصدرتها أوراسكوم تليكوم ومجموعة طلعت مصطفى والبنك التجارى الدولى وأوراسكوم تليكوم وحديد عز، بينما ارتفعت أسهم المجموعة المالية هيرمس بنحو 1.5%. وأرجع متعاملون بالسوق الهبوط إلى عدة أسباب، تصدرها هبوط الأسواق الأمريكية أمس الأول، بفعل إعلان الاتهامات لبنك جولدمان ساكس الامريكى، مما دفع المتعاملين الأجانب والعرب لعمليات بيع واسعة، تخوفا من امتدد الهبوط من السوق الأمريكية إلى أسواق المال الأخرى. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن سلطة البورصة الأمريكية، اتهمت «جولدمان ساكس» بخداع زبائنه عبر بيعهم أسهما مرتبطة بالرهون العقارية التى تسببت بالازمة المالية، فى فضيحة يمكن ان تهز مصارف اخرى. وقال معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية، إن السوق شهدت عمليات بيع واسعة من قبل الاجانب والعرب تخوفا من استمرار الهبوط فى الاسواق الأمريكية، مضيفا أن ما زاد الهبوط محليا أن المستثمرين، خاصة الأجانب، استفادوا بشكل كبير من صعود البورصة المصرية على مدار الأسبوعين الماضيين، مما دفعهم لجنى الأرباح حاليا. وأضاف أن السوق كانت تنتظر التصحيح وجنى الأرباح لأى أحداث تظهر، متوقعا عودة السوق للصعود خلال اليومين المقبلين، بفعل الاستقرار وعدم وجود أحداث سلبية محليا. ومن جهته، قال الدكتور طلال توفيق خبير أسواق المال إن اتهامات الحكومة الأمريكية لبنك فى وزن «جولدمان ساكس» قد يهز عددا من الأسواق المالية، خاصة أن هذه البنوك متشعبة فى أسواق المال .