أكد الدكتور جاسم المناعي المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي ان الازمة المالية التي تحولت الي أزمة اقتصادية أفرزت العديد من الظواهر التي يجب التوقف عندها ودراستها والاستفادة منها. وقال المناعي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادية خلال افتتاح دورة "الاستقرار المالي وعمليات السوق" في مقر الصندوق في أبوظبي: إن أولي هذه الظواهر أن سلامة النظام المالي علي درجة كبيرة من الأهمية وإذا لم يتم مراقبة وتنظيم هذا النظام بشكل سليم فإن تداعيات مصاعبه ستكون مكلفة ماديا حتي علي الصعيد الاجتماعي. وأكد المناعي في كلمته خلال الدورة التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية في الصندوق بالتعاون مع بنك انجلترا المركزي وتستمر 5 أيام بمشاركة 28 مشاركا يمثلون 17 دولة عربية، انه يتم العمل علي تقوية وتفعيل ادارة المخاطر لدي جميع المؤسسات المالية وتفعيل اختبارات التحمل لمعرفة مدي قدرة المؤسسات المصرفية علي تحمل الظروف الضاغطة. وأوضح ان الظاهرة الأخري التي أفرزتها الازمة المالية هي انه في ظل الترابط الكبير بين الاقتصاديات في العالم بسبب التطورات التكنولوجية الهائلة سيكون هناك احتمال كبير لانتقال أثر العدوي المالية من دول الي اخري وليس أدل علي ذلك مما يحدث الآن في دول كاليونان وإسبانيا حيث تشهد اقتصاداتها وقطاعها المالي صعوبات تصل الي حد أزمات يصعب أو يتعذر علي ما يبدو وجود حلول لها علي المدي القصير. وأكد ان الدول التي تتمتع بأساسيات اقتصادية قوية ستكون أكثر قوة لتخفيف وطأة الأزمات عليها من تلك الدول التي تتصف أنظمتها المالية والاقتصادية بالضعف والهشاشة.