كشف أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية عن افتتاح الطريق الجديد الذي يربط بين منطقتي دنقلا وأسوان خلال الأسابيع المقبلة بهدف مضاعفة التبادل التجاري بين مصر والسودان والذي يبلغ حاليا 544 مليون دولار. وقال خلال اجتماع اتحاد الغرف التجارية مع وزير الخارجية السوداني والوفد المرافق له مساء أمس الأول أن هناك طفرة حقيقية في الاستثمارات المشتركة بين الدولتين في جميع القطاعات خصوصا الزراعة والسياحة والاستثمار السياحي والعقاري داعيا الحكومات إلي الاسراع في توفير حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال وانتقال السلع والخدمات بين شطري وادي النيل وتوحيد المواصفات القياسية وأسس الرقابة مؤكدا أهمية البدء فورا في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية. ومن جانبه أعلن علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني أن بلاده بما فيها من ثروات تفتح زراعيها لرجال الأعمال المصريين دون رسوم أو أعباء مالية علي جميع الأراضي الزراعية مع وضع جميع التسهيلات لتهيئة المناخ الاستثماري خلال المرحلة القادمة. وأعرب عن استيائه من انتشار السلع الصينية بالسودان ورغم أن مصر رائدة بتلك المنتجات مشيرا إلي أن السودان حريصة كل الحرص علي تنمية العلاقات مع مصر علي وجه الخصوص دون غيرها من الدول المجاورة. في ذات السياق قال الدكتور كمال حسن سفير جمهورية السودان بمصر، إن هناك معوقات كثيرة بكلا البلدين تعرقل حركة التبادل التجاري رغم أن إرادة الدولتين تتجهان نحو التنمية مشيرا إلي أن الجهود الحكومية تسعي الآن إلي ضرورة التواصل والسعي نحو زيادة التبادل التجاري. وأشاد بدور البنوك المصرية التي قامت بخطوات حقيقية لفتح أبواب التفاعل الاقتصادي بين البلدين مشيرا إلي أن الحكومة السودانية تعمل علي تيسير جميع السبل أمام المستثمرين المصريين. كما أشار فتحي خليل والي الولاية الشمالية إلي أنه تم الانتهاء من الاستعدادات لفتح طريق شرق النيل وذلك بعد زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وتوقيع بروتوكول رسمي بين الحكومتين السودانية والمصرية والذي بمقتضاه توسيع حركة التبادل التجاري بين البلدين.