ينفرد أولمبياد لندن بما لم يحدث قبل الآن منذ أول أولمبياد حديث جري في 1896 بأثينا وهو مشاركة عداء مبتور الساقين بالدورة الاولمبية وبمسابقة الجري بالذات مع انه معاق يستعمل ساقين اصطناعيتين من الكربون. العداء أوسكار بيستوريوس هو من ضمن تشكيلة منتخب جنوب افريقيا وتأهل في أولمبياد لندن لينافس عداءين أصحاء بسباقي العدو 400 متر لفردي الرجال والتتابعي 400 متر غداً الاربعاء ستكون أولي منافساته في السباق الفردي. وسبق لبيستوريوس أن فاز بالميدالية الفضية في كوريا الجنوبية العام الماضي في العدو التتابعي كما حصل علي 4 ميداليات ذهبية العام الماضي أيضا ببطولة العالم لألعاب القوي في مدينة "دياجو" الكورية الجنوبية وسجل اسمه ضمن فريق العدو التتابعي 400 متر لمنتخب جنوب افريقيا. وكان الأطباء قد بتروا ساقي بيستوريوس المولود في 1996 بجوهانسبورج في جنوب افيرقيا حين كان عمره 11 شهرا لاصابته بمرض في العظام، وهو حاصل علي بكالوريوس بإدارة الاعمال من جامعة بريتوريا. ويطلقون علي بيستوريوس لقب "بلايد رانر" أو "عداء الشفرات" لأن ساقيه الاصطناعيتين مصنوعاتان من ألياف مكثفة من كاربون خفيف، وهي مقوسة شبيهة بالشفرات ويتم تثبيتها أسفل ركبتيه ثم يغطيها بقالب بلون الجلد البشري بحيث يبدو بساقين طبيعيتين.