منحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالامارات رخصة تشييد اول محطة نووية في البلاد ستقام في منطقة براكة غرب امارة ابو ظبي، وسيقوم تحالف شركات كورية جنوبية ببناء المحطة. وقال حمد الكعبي مندوب الإمارات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مؤتمر صحفي: إن اعتماد رخصة تشييد وحدتين بمرفق براكة النووي والانشطة الخاضعة للرقابة المتصلة تم خلال اجتماع ادارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية امس الثلاثاء. واوضح الكعبي أن الرخصة تسمح لمؤسسة الامارات للطاقة النووية بتشييد مفاعلي الماء المضغوط المتطورة من تصميم كوري جنوبي وتبلغ طاقة المفاعلين 1400 ميجاواط لكل منهما، مشيرا إلي أن المؤسسة المذكورة لا يحق لها تشغيل المفاعلين، اذ يجب ان تتقدم للهيئة الاتحادية للرقابة النووية بطلب للحصول علي رخصة للتشغيل. ويرتقب ان يبدأ تشغيل المفاعل الاول في 2017 والثاني في ،2020 وتسعي الامارات ثالث مصدر للنفط بالعالم لاستغلال مواردها النفطية باتجاه التصدير وعدم استخدامها في توليد الكهرباء، مع تقليصها وارداتها من الغاز الطبيعي الذي تشغل به محطاتها الكهربائية. وكانت الامارات قد أرست في ديسمبر/ كانون الاول 2009 صفقة بناء اربعة مفاعلات نووية لاتحاد شركات كورية جنوبية بقيادة شركة اليكتريك باور كورب (كيبكو). ويرمي المشروع الضخم لتلبية الطلب المتزايد علي الطاقة الكهربائية في الامارات صاحبة ثاني اكبر اقتصاد عربي، وقد وقع في ديسمبر/ كانون الاول الماضي عقد ابقيمة 75 مليار درهم (20.4 مليار دولار) مع ائتلاف الشركات الكورية الجنوبية المكلفة بتنفيذ المحطة النووية. شركة كيبكو قالت قبل شهور إنها ستبدأ مباحثات مع السلطات الإماراتية العام المقبل للتوصل لاتفاق جديد لبناء المزيد من المفاعلات النووية. وسبق لشركة كيبكو أن قالت في ابريل الماضي إنها ستبدأ مباحثات مع السلطات الاماراتية العام المقبل للتوصل لاتفاق جديد لبناء المزيد من المفاعلات النووية. وكانت كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان التي وقعت في مارس 2011 قد دفعت عدة بلدان في العالم لمراجعة مخططاتها لبناء محطات نووية، وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالإمارات إنه سيتم تجنب الاخطاء التي ارتكبت في اليابان. فقد طلبت الهيئة المذكورة العام الماضي من مؤسسة الامارات للطاقة النووية وشركائها الكوريين اعادة النظر في تصميم وموقع المحطة النووية في ضوء حادث فوكوشيما.