تستأنف البورصة المصرية تداولاتها غداً الثلاثاء وذلك بعد العطلة الرسمية التي حصلت عليها اليوم بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو، حيث أكد عدد من خبراء سوق المال أن هناك توقعات باستمرار حالة التحركات العرضية علي مؤشرات البورصة الرئيسية بالإضافة إلي ضعف معدلات التداول اليومية. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن أداء البورصة المصرية خلال جلسة الاحد قد استم بالضعف رغم صعود بعض المؤشرات خلال التعاملات نتيجة مشتريات انتقائية لبعض المستثمرين مرجعا هذا الضعف لعدد من العوامل علي رأسها عودة الترقب الحذر للمستثمرين، وتأخر التشكيل الوزاري الجديد بالإضافة إلي استمرار نقص السيولة بالإضافة إلي استمرار مبيعات بعض المؤسسات علي المدي القصير إلي جانب طبيعة التعاملات خلال شهر رمضان وعطلة البورصة يوم الاثنين. أضاف أن من أسباب تراجع الشهية الشرائية خلال الجلسات هو غياب المحفزات سواء الداخلية بالسوق كإعلانات نتائج الأعمال أو الخارجية كتطورات الوضع السياسي منوها إلي أن ضعف السيولة فضلا عن الاوضاع الحالية قد يكون عنصرا ايجابيا من حيث الاشارة إلي ضعف قدرات البائع ومؤشرا نسبيا علي تمسك المستثمرين باستثماراتهم في السوق خلال المرحلة الحالية إلا أن استمرار انخفاض السيولة وضعف العمق الاستثماري قد يتسبان في تحفيز الشهية البيعية وهو ما يستدعي ضرورة العمل علي تحفيز القوي الشرائية خلال الفترة القادمة. أكد عادل قدرة السوق علي استعادة نشاطه خلال الفترة القادمة شريطة اجتذاب سيولة جديدة وظهور بوادر للتطور في العملية السياسية منوها إلي أن العمق الاستثماري للسوق قد أثبت قدرته علي التعامل مع مثل هذه التحولات بصورة ايجابية وهو ما دعم من نشاط مؤشرات السوق خلال الفترة الماضية موضحا أنه يجب ألا نفرط في ردود الأفعال في ظل قدرة السوق علي استمرار النشاط خلال الفترة القادمة. وقال محمد مؤمن مدير فرع تايكون للأوراق المالية بالمهندسين إن السوق يعاني نقصا ملحوظا في السيولة وذلك نتيجة لتأخر الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد بالإضافة إلي عدم وجود أخبار جوهرية ومن ثم اختفت القوة الشرائية التي تدفع مؤشرات البورصة للصعود. وأكد أن العطلات الرسمية وشهر رمضان أديا إلي اختفاء المستثمرين الأفراد من شركات السمسرة وذلك بالإضافة إلي قلة عدد ساعات التداول اليومية بالبورصة مما أسهم في تقليل حجم التداول وضعف القوة الشرائية. وأضاف أن المبيعات المستمرة لكل من المستثمرين العرب والأجانب رغم أنه تقابلها قوة شرائية من المستثمرين المصريين علي بعض الأسهم المنتقاة إلا أن كل التوقعات تؤكد استمرار تحرك السوق في قناة عرضية ما بين مستوي 4750 و 5000 نقطة. وأكد مؤمن أنه في حالة ظهور أخبار ايجابية جديدة ومن أبرزها الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد فإن مؤشر السوق الرئيسي يستهدف مستوي ال 5000 نقطة.