قال خبراء الاستثمار أن صناديق الاستثمار التي اتبعت استراتيجية متحفظة تجاه الأسهم خلال الفترة الماضية من الممكن أن تدخل في عمليات شراء في هذه المرحلة، حيث كانت الأيام القليلة الماضية فرصة مناسبة للشراء للمستثمر طويل الأجل، كما أنها كانت مواتية لاستغلال الفرص واقتناصها، خاصة في ظل تدني أسعار الأسهم. أكدوا أن أداء الصناديق خلال الوقت الراهن يتوقف علي استقرار البلاد والأوضاع السياسية فيها، إذ أن أداء الصناديق، لاسيما الأسهم شهد ضعفا خلال السنة الماضية، ومازال حتي الوقت الحالي، وذلك بسبب الصراع بين السلطات المختلفة، ولن يعود الاستقرار إليها، حتي يكون للدولة كيان قوي. أضافوا أنه لا تختلف استراتيجية صناديق الاستثمار في رمضان عن الأشهر الاخري، إذ أنه يكون التركيز دائماً علي الأسهم المرتبطة بتوزيعات نقدية والأسهم الدفاعية وذات الملاءة الماللية القوية، والتي لها بعدا استراتيجيا وموارد دخل بعملات أجنبية وكذا الأسهم المرتبطة بقطاعات سريعة النمو. أشاروا إلي أن معدل دوران السيولة بصناديق الاستثمار عادة ما يتراجع في شهر رمضان بسبب تقليص ساعات التداول، ولذا لابد من التريث عند اتخاذ القرار الإستثماري. أوضح الخبراء أن هناك عوامل متغيرة بالسوق في شهر رمضان، تجعل هناك نقصا في عمق اتخاذ القرار الإستثماري مثل تقليص عدد ساعات العمل أو ضعف تعاملات المستثمرين العرب خلال رمضان في السوق المصرية، فضلاً عن أنه تزامن رمضان هذا العام مع إعلان نتائج أعمال الشركات للنصف الأول. ونصح مديرو الاستثمار المستثمرين بعدم الإندفاع في التعاملات خلال شهر رمضان والعمل علي إقتناص الفرص الإستثمارية مع الاحتفاظ بالسيولة والبعد عن تمويل الاستثمارات بالإقتراض والنظر للنتائج المالية للشركات بعناية شديدة قبل اتخاذ أي قرار استثماري. في البداية، يري الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة المحافظ وصناديق الاستثمار أن صناديق الاستثمار التي اتبعت استراتيجية متحفظة تجاه الأسهم خلال الفترة الماضية من الممكن أن تبدأ في الدخول في عمليات شراء في هذه المرحلة. قال إن الفرصة مناسبة للشراء للمستثمر طويل الأجل، وأن يبدأ في استغلال الفرصة ويقتنص الفرصة في الوقت المناسب، خاصة في ظل تدني أسعار الأسهم، ولكن المستثمر طويل الأجل المحترف يقوم بالشراء علي شرائح، حتي يتمكن من عمل أقل متوسطات ممكنة. أشار إلي أنه يحاول مدير الاستثمار في أوقات الأزمات أن تكون استراتيجيته قصيرة إلي متوسطة الأجل، لأن مديري استثمارات الصناديق يواجهون مشكلة الاستردادات، والتي تحدث في أوقات الأزمات، ومن ثم فالاستراتيجية قصيرة الأجل هي التي تصلح في مثل هذه الحالات لمواجهة طلبات الاسترداد. ويوضح أن ظروف عدم الاستقرار تجعل استراتيجية الصناديق تتسم بالمرونة لإمكانية مواكبة الأحداث، علي عكس ظروف الاستقرار والظروف الطبيعية حيث ستكون الاستراتيجية طويلة الأجل، وبالتالي فإن استثمارات الصناديق خلال الوقت الراهن تتجه نحو الاستثمارات قصيرة الأجل ووثائق استثمار الصناديق النقدية للحفاظ علي نسبة من السيولة بالصندوق. ويقول حمدي رشاد رئيس مجلس إدارة شركة الرشاد لإدارة المحافظ وصناديق الاستثمار أن صناديق الاستثمار شهدت استردادات كبري عقب ثورة يناير، حيث أصبحت السيولة في الصناديق التي تستثمر في الأسهم ضعيفة جدا، وذلك بخلاف النقدية، موضحا أن الاستردادات مازالت قائمة حتي الوقت الراهن. أوضح أن أداء صناديق الاستثمار خلال الوقت الراهن يتوقف علي استقرار البلاد والأوضاع السياسية فيها، إذ أن أداء الصناديق، لاسيما الأسهم شهدت ضعفا خلال السنة الماضية، ومازالت حتي الوقت الحالي، وذلك بسبب الصراع بين السلطات المختلفة، ولن يعود الإستقرار، حتي يكون للدولة كيان. أشار رشاد إلي أن أداء صناديق الاستثمار ليس له نمط معين خلال شهر رمضان، فقد يتسم أداء الصناديق في شهر رمضان لأحد الأعوام بالإيجابية، بينما لا يشهد أدائها تلك الإيجابية في أحد الأعوام الأخري.