يتصاعد القلق بين الدوائر الحكومية البريطانية ومنظمي الدورة الأوليمبية في لندن نتيجة استمرار سوء الأحوال الجوية والبنية المتهالكة للنقل العام التي عليها أن تواجه مئات الآلاف من الزوار الذين وصلوا إلي لندن لمشاهدة دورة الألعاب الأوليمبية. وقالت فاينانشيال تاميز إن بريطانيا شهدت خلال يونية أسوأ شهر في معدل سقوط الأمطار منذ بدأت عملية التسجيل ومن المتوقع أن يكون يولية الحالي أسوأ من يونية حيث شهدت أجزاء من البلاد معدلات سقوط أمطار تزيد ثلاثة أضعاف علي المعدلات العادية في مثل هذا الشهر وذلك خلال الأيام العشرة الأولي منه وتشير التوقعات الرسمية للفترة من 25 يولية إلي 8 أغسطس التي تغطي جميع أيام المباريات فيما عدا أربعة أيام فقط إلي أن البلد ستشهد أسوأ طقس، وتقول الصحيفة أن حوالي 40% من الملاعب الأوليمبية غير مغطاة مما سيعرض المقاعد الأغلي ثمنا لتقلبات الطقس وأن المتفرجين الذين اشتروا أغلي التذاكر كانوا سيتفادون هطول الأمطار علي رؤوسهم لو أنهم اشتروا تذاكر أقل ثمنا. وتستعد لجنة لندن تنظيم المباريات لإصدار توصية للمتفرجين بضرورة التزود بمعدات واقية من الأمطار. بالإضافة إلي ذلك يثور القلق بشأن طوابير القادمين من الخارج إلي مطار هيثرو لمشاهدة أوليمبياد لندن خاصة مع استمرار إغلاق طريق رئيسي بين المطار والمدينة مما أدي إلي تكدس طوابير طويلة في المطار انتظارا لاستطاعة الوافدين الوصول إلي المدينة، كما يثور القلق بشأن احتمال البنية المتهالكة للنقل العام لسيل القادمين الي بريطانيا لمشاهدة الحدث وسعي داميان جرين وزير الهجرة الي طمأنة أعضاء مجلس العموم بأن كل شيء قد أعد لضمان وصول الزائرين من المطار الي المدينة في أقل وقت ممكن بعد أن وصلت ساعات الانتظار في الأسبوع الماضي الي معدلات غير مقبولة ورفض وزير الطرق من جانبه أن يضمن اتمام فتح جزء من الطريق الرئيسي بين المطار ووسط لندن خلال الأسبوع الحالي كما كان مقررا واكتفي بالقول بأن ذلك محتمل للغاية. وكان هذا الجزء من الطريق قد أغلق بعد ان اكتشف المهندسون صدعا في أحد الكباري التي يمر بها الطريق في الأسبوع الماضي قد يؤدي الي انهياره تماما، كل ذلك الي جانب حدوث عطل في محطة مترو انفاق رئيسية في لندن أدي الي اغلاقها خلال ساعة الذروة منذ يومين وأدي التكدس إلي إخلاء المحطة تماما.