* القيسي: توفير مناخ مناسب للاستثمار * بيان: الثورة لن تنجح إلا بتحسن اقتصادي * رسلان: تهذيب المعارك السياسية أبدي مستثمرون عرب وممثلون لمجالس الأعمال حالة من القلق والترقب للأوضاع في مصر سواء في هذه الأيام أو خلال الفترة القادمة بعد ثورة 25 يناير، وطالبوا الرئيس الجديد مهما يكن اسمه بالاهتمام بالملف الاقتصادي ويكون شغله الشاغل؛ لأنه السبيل الوحيد لتلبية رغبات الجماهير وتحقيق أهداف الثورة من عدالة اجتماعية وكرامة انسانية والتي لن تتحقق بدون تنمية اقتصادية شاملة وناشدوا الرئيس بغض النظر عن انتمائه السياسي بتطمين الشعب والمستثمرين وطرح حزمة من الحوافز والاجراءات الجديدة لتحسين مناخ الاستثمار. في البداية، أبدي طوني فريجي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الوادي للصناعات الغذائية كبري الشركات اللبنانية العاملة في مصر إعجابه بالعملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية ووصفها بالنزيهة والشفافة وحملت كثيرا من النضج من الطرفين، وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا النضج الفترة القادمة والعمل علي عودة الاستقرار والأمن والامان الذي ننشده منذ عام ونصف العام من اندلاع ثورة 25 يناير حتي تستطيع أن تؤتي ثمارها علي الأرض وتحقيق اهدافها من عدالة اجتماعية وكرامة انسانية. وشدد علي أهمية وجود أجهزة تنفيذية تعمل علي تلبية تطلعات الشعب المصري والمستثمرين العرب والمصريين لتحسين مستوي معيشة العمال وتوفير المزيد من فرص العمل، وحذر من استمرار نهج النظام السابق في الاعتماد علي الاستيراد من الخارج وفتح الباب علي مصراعيه امام المنتجات المستوردة بغض النظر عن المنتجات المصنعة محليا. وطالب فريجي الرئيس الجديد الذي سيواجه ظروفا صعبة تحيط بالبلاد بالعمل علي عودة الانضباط والأمن والامان للشارع وتهيئة مناخ الاستثمار والعمل علي ايجاد حلول عملية وسريعة لمشكلات الجماهير وإيجاد استثمارات جديدة، مشيرا إلي ضرورة أن يكون الملف الاقتصادي علي رأس أولويات وعمل الرئيس الجديد ويكون شغله الشاغل للخروج من دائرة الأزمة السائدة حاليا. غموض قال ناصر بيان رئيس الجمعية المصرية الليبية إن القلق والخوف يسودان قطاع المستثمرين العرب والأجانب في ظل غموض الأوضاع في مصر، وعلي الرئيس الجديد طمأنة الجميع وعلي رأسهم المستثمرون وايجاد مناخ آمن ومستقر للاستثمار. وأكد بيان تأييد شريحة من المستثمرين للاعلان الدستوري المكمل الذي أعلنه المجلس الأعلي للقوات المسلحة بهدف عدم ترك سلطة مطلقة في أيدي الرئيس الجديد والحفاظ علي استقرار الأوضاع. وشدد علي ضرورة أن يأخذ الملف الاقتصادي أولوية الرئيس الجديد ويبدأ العمل به فورا من اليوم الأول وبجدية تامة؛ لأن مصر لن تخرج من كبوتها الحالية بدون تحسن الأداء الاقتصادي ووقف نزيف الخسائر، مشيرا إلي تراجع مؤشرات البورصة خلال الأيام الاخيرة نتيجة عمليات الشد والجذب وحالة القلق والتوتر التي أحاطت بالمستثمرين وتصعيد بعض القوي السياسية والنزول مرة أخري لميدان التحرير، لافتا إلي أهمية تطمين هؤلاء والعمل علي تهدئة روعهم وخوفهم ولا بد من تكثيف كل الجهود للعمل علي الملف الاقتصادي الذي تجاهله الجميع علي مدي عام ونصف العام وتكبد خسائر فادحة.. واستمرار الاوضاع الحالية ينذر بكارثة كبيرة لن يفلت منها أحد، وشدد علي أهمية التزام الرئيس الجديد بتعهدات الدولة للمستثمرين العرب والأجانب والمصريين حتي لا يخرجوا من السوق.. والعمل علي تهيئة المناخ لجذب استثمارات جديدة والحفاظ علي القائمة وتنميتها. وأكد بيان أن في أول 100 يوم خلال تولي الرئيس الجديد مقاليد الحكم ستتضح رؤيته للأمور وطريقته في التعامل مع القضايا ومدي استجابة الشعب والشارع له، وبناء علي ذلك ستتوقف أمور كثيرة في الجانب الاقتصادي خاصة علي مستوي مناخ الاستثمار سواء كان ذلك ايجابيا أو سلبيا، مشيرا إلي أن هذه الايام ستكون مؤشرا لمستقبل البلد وإلي أين يتجه. وطالب بيان الرئيس الجديد بطرح حزمة من الحوافز والاجراءات الجديدة لتحسين مناخ الاستثمار للمستثمرين الوطنيين قبل الاجانب؛ لانهم يعكسون صورة مباشرة عن الأوضاع في مصر لشركائهم من المستثمرين العرب والأجانب ولن يأتي المستثمر الأجنبي للسوق المصري إلا بعد اطمئنانه علي استقرار الاوضاع وراحة المستثمر الوطني وعودة الأمن والآمان للشارع ونشر صورة ايجابية عما يحدث في الداخل.. وفي المجمل من المهم وجود مناخ آمن للاستثمار. مصالحة فيما أبدي معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي مخاوفه من الأوضاع بالشارع المصري في الفترة القادمة التي ستشهد العديد من المواجهات السياسية والاضطرابات، والتي ستنعكس سلبيا علي المجتمع المصري كله، خاصة الاوضاع الاقتصادية.. ويستبعد هدوء الاوضاع في المستقبل القريب؛ نظرا لبحث كل القوي السياسية عن مصالحها الخاصة بعيدا عن الصالح العام للبلد فالجميع يسعون لجذب مؤيدين أكثر والضغط بهم علي الآخرين.. آن الأوان للعمل علي مساعدة الشعب وتحسين مستواه المعيشي والتغلب علي مشكلاته الاقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل. وأكد رسلان أن الاقتصاد الوطني هو الخاسر الأول في ظل تجاهله من الجميع والدليل علي ذلك هو عدم مناقشة مجلس الشعب منذ انشائه حتي صدور الحكم القضائي بحله من المحكمة الدستورية العليا أي قضايا أو قوانين تتعلق بمشكلات الاقتصاد المصري وتفرغ المجلس للمعارك السياسية الجانبية والمواجهات مع القوي السياسية الأخري. وحذر رسلان من استمرار الأوضاع الحالية لعام أو اثنين في ضوء الظروف والمعطيات القائمة؛ لانها ستكون مصيبة وكارثة علي الاقتصاد المصري وكل جهة وقوي سياسية تري في نفسها الأفضل من الاخري وتسعي للانقضاض علي السلطة، وأشار إلي أن هذه الأمور ستؤدي إلي هروب الاستثمارات من السوق مصرية كانت أو عربية أو أجنبية. وانتقد رسلان تهديد القوي السياسية بالاعتصام والنزول للميدان، مشيرا إلي أن هذه القوي لا تبحث عن المصلحة الوطنية ولا بد من النظر للامام والتكاتف والتوافق علي الصالح العام للبلد. وطالب بالتهدئة ورفع شعار العمل والانتاج والكف عن حملة التشكيك في كل شيء، وصار صدور أي قانون أو قرار متهما ويتم تشويهه من قبل أي فئة لا تري مصلحتها معه. وناشد رسلان الرئيس الجديد أن يلتفت للاقتصاد الوطني ويكفي ما نعانيه من اشتباكات سياسية ويجب النظر لعملية التنمية الاقتصادية وتلبية مطالب الجماهير من فرص عمل ورفع مستوي معيشة؛ حتي تعلو اسهمه وشعبيته في الشارع والتخلي عن ثقافة المليونيات والحشد كل يوم ولأي سبب ولا بد من العمل والانتاج وتحسين الاوضاع الاقتصادية؛ لانها السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة من كرامة انسانية وعدالة اجتماعية. انتظار ومن جهته، قال مدحت القيسي رئيس مجلس الأعمال المصري البولندي إن الجميع في انتظار عودة الهدوء والاستقرار للشارع المصري وقد التقينا مجموعة من المستثمرين البولنديين علي استعداد لطرق السوق المصري ولكن بمجرد عودة الهدوء والاستقرار الامني والسياسي، ونأمل أن تعود الأمور للأفضل خلال الفترة القادمة، مشيرا إلي أن الجميع يدركون حجم وامكانيات الاقتصاد المصري ولكنهم ينتظرون وضوح الرؤية واستقرار البلاد. وطالب القيسي الرئيس الجديد بوضع استراتيجية وخطة شاملة لتهيئة مناخ الاستثمار والعمل علي جذب استثمارات جديدة وإعداد دراسات كافية للخطوات التي سيتم اتخاذها والاستعانة بكفاءات وخبرات في كل مكان عمل بالدولة والالتزام بمبدأ الكفاءة وليس الثقة في اختيار كوادر الحكومة، فضلا تنقية التشريعات والقوانين والالتزام باستقرار هذه القوانين؛ لأن أبرز الأمور التي "تطفش" المستثمر هي كثرة القوانين حيث يبدأ عمله بقوانين محددة ويقيم علي أساسها دراسات الجدوي لمشروعاته ويفاجأ بعدها بتشريعات جديدة تهدم كل ما قام به، ولذلك لابد من الثبات في القوانين والتشريعات التي تصدرها الدولة ويتم دراسة هذه القوانين بشكل جيد قبل اصدارها حتي لا نحتاج لتعديلها بعد ذلك. وأضاف القيسي أن مجيء المستثمرين الاجانب لمصر حاليا سيكون مغامرة لا يحمد عقباها ولو جاء المستثمر وتصادف باعتصام أو اضراب سيعطي نتيجة سلبية ويصاب بالصدمة والخوف. وأكد القيسي أن هناك جهودا مكثفة يقوم بها المجلس للاعداد للاقتصاد المصري الفترة القادمة وهو ما يتطلب استقرار الاوضاع، لافتا إلي أن الحكومة الجديدة ستتسم بأهمية كبيرة بقدر أهمية الرئيس المنتخب نظرا لأن الوزارة هي التي ستقوم بالاحتكاك المباشر مع المستثمرين وعليها إعداد خطة لتحسين مناخ الاستثمار وحزمة من الحوافز الجديدة للمستثمرين، وأشار إلي أن الشعب أصيب بالملل والضيق من الأوضاع الحالية التي يعانيها كثيرا ولابد من رفع شعار "الانتاج والعمل".