كشفت الاحتفالات بالذكري الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين الصين وهولندا عن اصرار البلدين علي الاستمرار في دعم علاقات التعاون بينهما في مجالات الاقتصاد والتجارة، والزراعة ، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم والثقافة حيث بلغت التجارة الصينية - الهولندية 68,2 مليار دولار أمريكي في عام 2011 ،بارتفاع 21% عن 2010. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها أن هولندا تعد الآن ثاني أكبر شريك تجاري للصين وثالث أكبر مصدر للاستثمار الخارجي لها في الاتحاد الأوروبي. وأشار الرئيس الصيني هو جين تاو إلي انه من خلال الجهود المنسقة، عملت الصين وهولندا علي زيادة التفاهم والثقة المتبادلين خلال الأعوام الأربعين الماضية. وقال هو جين تاو إن التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة، والزراعة، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم والثقافة من بين مجالات أخري حقق انجازات عظيمة. وأضاف الرئيس ان الدولتين تحافظان أيضا علي اتصالات وتنسيق جيدين في الشئون الإقليمية والعالمية. وقال إن الصين مستعدة للعمل مع هذه الدولة الواقعة في شمال أوروبا لدفع تبادلاتهما قدما علي جميع المستويات وتوسيع التعاون متبادل المنفعة بصورة تخدم مصلحة البلدين علي نحو أفضل. ومن جانبها، ذكرت الملكة بياتريكس أنه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية، تحافظ هولندا والصين علي اتصالات وثيقة في السياسة والاقتصاد والثقافة ونطاق من المجالات الأخري . وقالت الملكة إن الدولتين تقومان بتعاون بناء، ما أرسي أساسا صلبا لتنمية العلاقات الثنائية. معربة عن أملها في أن تعمل الأنشطة، التي تقام بمناسبة الذكري الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية - الهولندية ، علي تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين البلدين. واجتمع كبير المشرعين الصينيين وو بانج قوة مع الملكة بياتريس، ملكة هولندا، خلال زيارته مؤخرا إلي هولندا حيث قال إن الصين تعتبر هذه الدولة الاوروبية شريكا مهما لها في المنطقة. وقال وو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، خلال اجتماع مع الملكة ، إن "الصين تولي اهمية كبري للتعاون الودي مع هولندا". وأعرب وو عن أمله في ان تواصل الأسرة المالكة الهولندية دعم تنمية العلاقات الصينية- الهولندية. ووافقت الصين وهولندا مؤخرا علي توسيع استثماراتهما المتبادلة وعارضتا الحمائية التجارية سعيا وراء علاقات تجارية أوثق. وقالت (شينخوا) إن وو بانغ قوه كبير المشرعين الصينيين ذكر خلال اجتماع مع مارك روت القائم بأعمال رئيس الحكومة الهولندية إن الصين سوف توفر بيئة استثمارية أكثر استقرارا وشفافية ومعيارية وأكثر كفاءة للمشروعات الخارجية. وفي الوقت نفسه، نتوقع من الجانب الهولندي تقديم تسهيلات أكثر ملاءمة للشركات الصينية. وأكد وو علي التنسيق بين الدولتين لمكافحة الحمائية التجارية، قائلا انه ينبغي ان يعمل الطرفان لتعزيز استخدام أقل وحذر لإجراءات المعالجة التجارية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. وقال وو "يجب ان تستغل الدولتان مميزاتهما الخاصة، وأن تستغلا الإمكانات لزيادة التعاون في مجالات مثل التصنيع المتطور والطاقة الجديدة والحماية البيئية والتمويل والتأمين" وخلال الاجتماع، اقترح أيضا كبير المشرعين الصينيين أن تحافظ الصين وهولندا علي زيارات رفيعة المستوي، وأن تحترم كل منهما المصالح الهامة للدولة الأخري مع استمرار التبادلات في مجالات الثقافة والتعليم والتكنولوجيا والسياحة. ومن جانبه قال روت إن هولندا تعارض وترفض الحمائية التجارية في جميع أشكالها، كما أنها دعت الشركات الصينية للاستثمار في البلاد. وأعلن الجانب الهولندي تمسكه بسياسة الصين الواحدة واستعداده لتنمية العلاقات مع الصين علي أساس المساواة والاحترام المتبادل، وفقا لرئيس الوزراء. كما أكد علي التعاون الثنائي في التجارة والبيئة والسياحة والثقافة.