جاءت زيارة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر والتي استمرت خمسة أيام للصين لتكشف عن توسيع أطر التعاون الثنائي بين البلدين في شتي القطاعات وجاءت الزيارة بزخما جديدا للعلاقات الصينية - لكندية المتنامية. حيث ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة60 بالمائة في العامين الماضيين وسجلت رقما قياسيا عند نحو50 مليار دولار أمريكي في عام2011 كما تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لكندا بعد الولاياتالمتحدة, ومستوردا رئيسيا للموارد الطبيعية والمنتجات الزراعية الكندية. وذكرت وكالة أنباء( شينخوا) في تقرير لها أن الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اتفقا علي تسهيل تحقيق الشراكة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز تحقيق تقدم أكبر في مجالات متنوعة. وقال هو: لابد أن تلتزم البلدان بمبدأ وروح البيان الصيني الكندي المشترك وأن يتم تعزيز الحوار في المجال السياسي من أجل توسيع نطاق الأرضية المشتركة. ودعا الجانبان إلي ان يحترم كل من الطرفين مسار التنمية الذي اختاره الطرف الآخر مع احترام ومراعاة المصالح الرئيسية ومخاوف الجانبين. ولتعزيز العلاقات التجارية اقترح هو الاستفادة بشكل كامل من التكاملات القوية بين الاقتصادين وتوسيع مجالات التعاون في الوقت نفسه. و أيضا تعزيز التبادلات الشبابية بين البلدين وتعزيز تنسيق الشئون الدولية والاقليمية من أجل تعزيز الانتعاش والنمو المستديم للاقتصاد العالمي. ومن جانبه ذكر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن حكومته ملتزمة بزيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين كندا والصين. وإن كندا والصين تتمتعان بشراكة استراتيجية تعتمد علي الاحترام المتبادل والتعاون, ومتأصلة في روابط اجتماعية وثقافية قوية بمشاركة أكثر من مليون كندي من أصل صيني. وأضاف إن حكومتنا ملتزمة بدفع علاقتنا مع الصين قدما من خلال التركيز علي تعميق العلاقات الاقتصادية, ومن بينها فتح اسواق جديدة, ووضع اساس لنمو طويل الاجل. وفي اجتماع مع كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه قال هاربر إن حكومته تقدر بشدة علاقاتها مع الصين وانها ملتزمة بتعزيز التعاون متبادل النفع في التجارة وغيرها من المجالات. وقال كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إنه يعتبر التبادلات البرلمانية جزء هاما من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وكندا. وتابع: لقد قام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بتأسيس شراكة تعاونية قوية مع مجلس الشيوخ الكندي ومجلس العموم. وحققت آلية التبادلات المنتظمة بين برلماني البلدين تقدما ايجابيا. وأشاد بالتوافق الهام والتقدم الذي أحرزته البلدان خلال زيارة هاربر الحالية مضيفا إن تلك الإنجازات ستضخ حيوية جديدة في التعاون الثنائي الذي يحقق النفع للطرفين.