بدأ مصرف التجارة والتنمية الليبي إجراء مفاوضات جادة مع مستثمرين مصريين تستهدف إقامة شركة مصرية ليبية ضخمة تعمل في المجال العقاري وتلبية احتياجات السوق الليبي من الوحدات السكنية بكل أنواعها. وقال جمال عبدالملك رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمصرف التجارة والتنمية في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" إن المصرف الليبي دعا مستثمرين مصريين لديهم خبرة طويلة في القطاع العقاري والعمراني للدخول في شراكة تستهدف إقامة مجتمعات عمرانية في مناطق مختلفة داخل ليبيا والمساعدة في سد العجز الحالي في الوحدات السكنية خاصة المخصصة للشباب والطبقات المتوسطة، ورفض عبدالملك الكشف عن أسماء المستثمرين المحتملين أو رأسمال الشركة الجديدة. ويعد مصرف التجارة والتنمية أول وأكبر مصرف خاص ليبي حيث تأسس في عام 1995 ويبلغ رأسماله المدفوع 70 مليون دولار ويقع مقره الرئيسي بمدينة بني غازي الساحلية ويستحوذ بنك قطر الوطني علي 49% من أسهمه، وتتوزع النسبة الباقية ما بين أفراد ومؤسسات ليبية. وأكد عبدالملك أن المصرف يبحث أيضا الدخول في شراكات مع مستثمرين مصريين خاصة في القطاعات الواعدة داخل السوق الليبي، مشيرا إلي أن من بين مجالات التعاون تأسيس شركات متخصصة في تحويل الأموال بين مصر وليبيا، وكذا تزويد البنوك الليبية بالخبرات المصرفية الحديثة خاصة علي مستوي الصارفات الآلية ATM POS وطباعة بطاقات الدفع الاليكتروني. وشدد عبدالملك علي أن ليبيا يعمل بها نحو1،5 مليون مصري، وأن هؤلاء في حاجة إلي وسيلة سريعة وأمنة لنقل تحويلاتهم إلي ذويهم في مصر والتي تتراوح قيمتها ما بين 75 إلي 100 مليون دولار سنويا. وطالب رئيس مصرف التجارة والتنمية المستثمرين المصريين بسرعة التواجد علي الأراضي الليبية حيث الفرص الواعدة في كل المجالات، وقال إن علي هؤلاء المستثمرين إلا ينتظروا كثيرا ويأخذوا مبادرات جادة لأن الفرص لا تتكرر، وقد يسارع مستثمرون آخرون بأخذ مواقعهم، مشددا علي أن ليبيا تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي البكر وغير المستغلة، وأنه يمكن إقامة مشروعات عمرانية وسياحية وزراعية وصناعية وخدمية علي هذه الأراضي.