لا دور في الدستور القادم لزوجة الرئيس الاكتفاء بأدوار بروتوكولية للدكتورة علياء زوجة أبو الفتوح ونجلاء ماسيال حرم مرسي.. وسهام نجم حرم صباحي! هل تصر ليلي بدوي زوجة عمروموسي علي دور السيدة الأولي؟ ألفة السلامي سيدة مصر الأولي.. منصب سيئ السمعة برغم كونه في الأصل منصباً شرفياً.. ولأن المصريين كرهوا السيدة الأولي التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، بدءا من اختيار الوزراء ووضع القوانين وصولا إلي اختيار زوجات الأبناء من ملاك الأراضي والشركات لذلك سارع جميع مرشحي الرئاسة إلي نفي أي دور منتظر ل "الست بتاعته" سواء كان سياسياً أو اجتماعياً، وتحولت السيدة تحية زوجة جمال عبدالناصر إلي النموذج الذي ينبغي أن يحتذي به أي رئيس قادم، بمعني لن يزيد دورها عن الأمومة والأمور البروتوكولية.. كما تحولت في المقابل جيهان السادات إلي نموذج سيئ فهي التي قد بلغت بها الجرأة أن ركبت بجوار الرئيس السادات سيارة مكشوفة وأخذت تحيي الجماهير.. وبالمثل تحولت سوزان إلي نموذج مقيت لدي المصريين وكانت أحد أسباب ثورتهم علي نظام زوجها. بل سنجد الكثيرين من البسطاء الذين يحتفظون لزوجها بذكري طيبة ويذكرون محاسنه يؤكدون أنها وابنها جمال سبب للثورة، خاصة وقد طالت مدة حكم مبارك فسمحت لها "بمد رجليها" وممارسة جميع أنواع السلطة حتي وصلت إلي فرض ملف التوريث لابنها، وتقريب من يرتاح إليه مزاجها وإبعاد من ينفر منه حدسها الأنثوي! هذه الصورة السيئة لسوزان ثابت ستظل تلاحقنا في يقظتنا أو حتي في منامنا ولفترة طويلة قادمة، لتكون نساء الرئاسة في ركاب الرئيس فقط مهما كانت مهاراتها ودرجاتها العلمية ومهما كانت توجهاتها إسلامية "سلفية وإخوانية" أو حتي ليبرالية أو اشتراكية، ومنذ الآن فإن السيدة الأولي القادمة زوجة رئيس مصر لن يكون لها أي دور دستوري، و"حظ أبوها وأهلها أسود ومطين بطين" إذا فكرت أن تمارس أي دور استناداً علي أن زوجها هو الرئيس! لن نقبل أن نشرب الدواء المر بتمرير أن السيدة نجلاء ماسيال زوجة المرشح الرئاسي محمد مرسي مثلا سوف تكون مسئولة عن نساء مصر في حالة فوز زوجها في الانتخابات.. باعتبارها "داعية إسلامية وبتاعة ربنا" وسوف تتولي نشر الدعوة الإسلامية بينهن مثلما كانت من قبل مسئولة عن الزوجات الإخوانيات حديثات الزواج، فهذا مرفوض لأن نساء مصر لسن نساءتنظيم الجماعة! ولن نقبل أن يقال لنا "ما هي كانت تقوم بتحفيظ القرآن وتفسيره في مساجد مدينة الزقازيق في السابق.. فلماذا نمنعها الآن من هذا الدور الذي تتقرب به إلي الله ويضاف إلي ميزان حسناتها".. لابد أن تعرف أنها منذ أن تطأ رجلاها سكنها الرئاسي فستكون حركتها ونشاطها بحساب وكلامها وتصريحاتها بألف حساب، أما دينها ودعوتها فلنفسها وبيتها متي ما أصبحت زوجة رئيس، وملاحظاتها ودروسها ستكون علي أداء زوجها فقط لا غير! كما لن نقبل من يبرر نشاط زوجة عبدالمنعم أبو الفتوح إذا ما فاز بالرئاسة، بالقول إن الدكتورة علياء طبيبة توليد شاطرة ومديرة ناجحة حيث تولت الإنفاق علي أسرتها وتربية أبنائها خلال سنوات اعتقال زوجها.. وإذا كانت الفيلا التي تقطنها في التجمع الخامس، تحمل اسمها "فيلا الدكتورة علياء" تكريماً علي دورها في مساندة زوجها وأسرتها، فلابد أن تعلم أن قصر العروبة لن يكون قصر الدكتورة علياء زوجة الرئيس، علي الرغم من كل التبجيل لها لكونها ست بيت محترمة ومربية لأبنائها ومضيافة لضيوفها. وقد أراحتنا واستراحت زوجة الرئيس المنتظر محمد سليم العوا "أماني العشماوي" حيث أكدت أنها لن تكون سيدة مصر الأولي، ولن تشارك في العمل السياسي لا من قريب ولا من بعيد وأنه لن يتكرر بعد اليوم ما كان يحدث في النظام السابق من تسمية زوجة الرئيس بسيدة مصر الأولي واعطائها صلاحيات مكنتها من وضع اسمها علي المكتبات والحدائق والميادين وترأسها لمكتبة الإسكندرية والهلال الأحمر دون وجه حق.. وزوجة العوا هي الثانية، تزوجها بعد وفاة زوجته الأولي الدكتورة أسمهان بكير، وكانت معترضة في البداية علي ترشحه للرئاسة لكنها تراجعت وقبلت أن تكون إلي جانبه حتي النهاية، مع اشتراطها أن تظل في عملها ككاتبةللقصص القصيرة وأدب الطفل، فسوف نتابع التزامها بتلك التصريحات حتي لا تتحول الكاتبة إلي عناوين في مكتبة الأسرة أو حتي لا تنشئ مكتبة أسرة لحسابها! أما السيدة الأولي المنتظرة ليلي عبدالمنعم بدوي زوجة عمرو موسي، فلن نعرف من تصريحاته أو تصريحاتها إذا ما كانت مع اللقب المنتظر أو ضده وكل ما نعلمه أنها كانت ضد ترشحه في البداية وطالبته بالتقاعد، ولكن سيرتها الذاتية تشير إلي قيامها بأدوار عامة فسليلة عائلة بدوي الشهيرة بالإسكندرية عمها الفيلسوف الشهير د. عبدالرحمن بدوي شغلت أمينة صندوق جمعية أهلية تابعة لجمعية مصر التي كانت تديرها سوزان مبارك ومن أبرز اهتماماتها تنمية المرأة، تنظيم الأسرة، محو الأمية، المكتبات، والحفاظ علي البيئة.. لكن من يعرفها عن قرب يصفها بأنها شاطرة جداً في تجارة الملابس ويقولون إنها تمتلك أحد محلات بيع الملابس في جاردن سيتي، وتصفهازوجات الدبلوماسيين بأنها أنيقة ولا ينسين ذلك الكردان الماسي الذي ارتدته في حفل زواج حفيد رئيس مجلس الشعب السابق! ويتوقع النساء قبل الرجال تمسكها بمنصب السيدة الأولي، إذا دخلت إلي قصر العروبة.. لكن كثيرون سيتصدون لذلك.. حتي في ظل شخصيتها القوية..!؟ أما زوجة الرئيس المنتظر حمدين صباحي السيدة سهام نجم، فقبل أن تبدي رأيها، أصدر حمدين الحكم مبكراً: "لن تكون هناك سيدة أولي!". وسهام نجم هي عضو بارز في العديد من المنظمات المجتمعية وشغلت منصب ممثل للمنطقة العربية داخل اللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو.. إلا أن كل تلك المواصفات والمؤهلات تضمن لها ملء مركزها كسيدة أولي. أخيراً الفريق أحمد شفيق الرئيس المنتظر هو الوحيد الأرمل حيث مر وقت قصير علي وفاة زوجته السيدة عزة الجمال بعد معاناة مع آلام المرض وتحملت ما تواجهه من معاناة برضا وابتسامة لا تفارقها.. ومع ذلك فتلك سنة الحياة، وإذا دخل شفيق قصر الرئاسة فلابدأن يفكر في سيدة أولي، تقابل زوجة أوباما أو زوجة ساركوزي عند الزيارات الرسمية ولن تزيد أدوارها علي الجوانب البروتوكولية لأن من يعرف شفيق جيداً يدرك أنه الآمر الناهي في محيط الأسرة والعمل! إذن السيدة الأولي ستكون كذلك فقط في قلب زوجها سيادة الرئيس، أما الشعب فقد ودع السيدة الأولي للأبد ولن يسمح بذلك أبداً بل إن الصحافة والقوي السياسية والشعبية ستكون بالمرصاد ولن تبتلع الدواء مهما كان مغلفا بمواد سكرية أو حتي بعسل النحل!