الجاتروفا هي شجرة موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية وتبلغ نسبة الزيت في بذورها من 35-40 % وفق موسم النضج، وتصل نسبة الدهون المشبعة إلي 20% وغير المشبعة 79% ولا يستخدم الزيت في الاستخدام الآدمي ولكن يستعمل في إنتاج الزيت الحيوي كوقود وذلك يرجع لاشتعاله دون انبعاث أبخرة ملوثة للبيئة لذا يطلق عليه الزيت الصديق للبيئة كما يستخدم للإضاءة وعدة أغراض صناعية أخري. ونظرا لأهمية الزيت المستخلص من الجاتروفا أطلق الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة مبادرة لاستغلال الأراضي الصحراوية خاصة في الأماكن شديدة الحرارة ومياه الصرف الصحي المعالجة والأرض المالحة المنتشرة في بعض محافظات الجمهورية في زراعة اشجار الجاتروفا المستخدمة عالميا في انتاج الوقود الحيوي وذلك بهدف انتاج الوقود الحيوي الذي يتطلع اليه العالم خلال السنوات القادمة كبديل أساسي للبترول والغاز الطبيعي ومن الجدير بالذكر ان دولة المكسيك انشأت بورصة يطلق عليها بورصة أشجار الجاتروفا لتحفيز المواطنين علي زراعة هذه النوعية من الاشجار خاصة ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالامريكية تشترط اضافة10% من الوقود الحيوي المنتج من هذه الاشجار علي الوقود البترولي، وذلك حتي عام 2012 وان هناك خطة تستهدف مضاعفة هذه النسبة من الوقود لتصل الي80% من المكون لما لهذا المنتج من أمان بيئي علي مناخ الأرض وصحة الانسان بالاضافة لما لهذا المشروع من مردود اقتصادي كبير. ومن الجدير بالذكر ان العلماء اكتشفوا أن الزيت الناتج عن بذرة الجاتروفا يطلق عند احتراقه " 1/5أي واحد علي خمسة" من ثاني أوكسيد الكربون بالمقارنة مع البترول، اي انه يوفر من هذه الناحية فقط، أربعة اخماس أضرار وتكاليف ثاني أوكسيد الكربون وبقية الانبعاثات الاخري، وهذا ما جعل القانون الاوروبي خلال عام 2010 يلزم كل مستهلك للوقود وبأية طريقة كانت علي استهلاك ما مقداره 5,75 % من مجموع الاستهلاك وقودا حيويا "زيت الذرة الايثانول او زيت الجاتروفا" علي ان تتصاعد هذه النسبة إلي 20% عام 2020. ومن الجدير بالذكر ايضا ان خبراء مؤسسة "جولدن ساكس" للدراسات الاقتصادية الدولية وصفوا الجاتروفا بأنها المرشحة الأولي لإنتاج الديزل الحيوي المستقبلي النظيف والمناسب لدفع وتشغيل محركات السيارات. وتتسابق الشركات الأوروبية الآن علي استئجار أراض في أفريقيا لزراعة هذه النبتة التي لا تحتاج الي مياه للحصول علي عشرين مليون برميل يوميا في حال تمت زراعة ربع أراضي افريقيا، أي ما يحول المنطقة إلي منبع نفط حيوي يشبه الشرق الاوسط بالاضافة إلي اقامة مصاف لتكرير الزيت وجميع مرافق المعالجة والنقل، أي حراك اقتصادي متكامل. كي تلحق بعام 2020. وهي قادرة علي تزويد أوروبا بكمية عشرة بلايين طن سنويا علي الأقل وهي كمية قابلة للزيادة مع ارتقاء البحث والتجريب والتطوير علي بذور نبات الجاتروفا. بداية يقول د. احمد عبد العاطي مستشار وزارة البيئة هناك مجموعة من الجمعيات الاهلية التابعة للاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة قامت باعداد مشاتل لاشجار الجيزوفا في محافظات شمال وجنوب سيناء والسويس والدقلهية، موضحا ان الاتحاد يبحث تعميم هذا المشروع علي جميع محافظات الجمهورية من خلال الجمعيات التابعة له في محافظات الجمهورية، وذلك بهدف انتاج الوقود الحيوي الذي يتطلع إليه العالم خلال السنوات القادمة كبديل اساسي للبترول والغاز ان لهذا المشروع مردودا اقتصاديا كبيرا علي المزارعين من خلال بيع بذور اشجار الجيزوفا والتي تنتج منها الشجرة من2.5 إلي 8 كيلو جرامات من البذور حسب عمر الشجرة بمتوسط دخل مقداره100 جنيه للشجرة في العام الواحد علما بأن الفدان يزرع به نحو400 شجرة، أما في حالة بيع المنتج علي هيئة زيت مستخرج من عصر هذه البذور من المتوقع أن يتراوح سعر البرميل الواحد بين50,30 دولارا والفدان الواحد يعطي في المتوسط170 برميلا في السنة يتضاعف ليصل إلي300 برميل من المناطق الحارة والصعيد. وأشار إلي أن محافظة سيناء بدأت في إنتاج شتلات الاشجار علي مساحة 2 فدان كمرحلة أولي لتعميمها علي مستوي المحافظة ومن المخطط استخدام معاصر الزيتون المنتشرة في المحافظة لاستخلاص الزيت من البذور وبيعها التي من المتوقع أن يحقق الفدان الواحد ربحا يزيد علي ال60 ألف جنيه في السنة مشيرا الي أن الاتحاد يدرس حاليا مع