كتبت : إيمان عراقي: أطلق الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة مبادرة لاستغلال الاراضي الصحراوية خاصة في الاماكن شديدة الحرارة ومياه الصرف الصحي المعالجة والارض المالحة المنتشرة في بعض محافظات الجمهورية في زراعة اشجار الجيزوفا المستخدمة عالميا في انتاج الوقود الحيوي والتي انشأت لها دولة المكسيك بورصة يطلق عليها بورصة اشجار الجيزوفا لتحفيز المواطنين علي زراعة هذه النوعية من الاشجار خاصة ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالامريكية تشترط اضافة10% من الوقود الحيوي المنتج من هذه الاشجار علي الوقود البترولي, وذلك حتي عام2012 وان هناك خطة تستهدف مضاعفة هذه النسبة من الوقود لتصل الي80% من المكون لما لهذا المنتج من آمان بيئي علي مناخ الارض وصحة الانسان. ومن جانبها اوضحت الدكتورة رجاء محمد امين عام الاتحاد ان هناك مجموعة من الجمعيات الاهلية التابعة للاتحاد باعداد مشاتل لاشجار الجيزوفا في محافظات شمال وجنوب سيناء والسويس والدقلهية ويبحث الاتحاد تعميم هذا المشروع علي كافة محافظات الجمهورية من خلال الجمعيات التابعة له في محافظات الجمهورية, وذلك بهدف انتاج الوقود الحيوي الذي يتطلع اليه العالم خلال السنوات القادمة كبديل اساسي للبترول والغاز الطبيعي.ويضيف المهندس هاني احمد مستشار الاتحاد ان لهذا المشروع مردودا اقتصاديا كبيرا علي المزارعين من خلال بيع بذور اشجار الجيزوفا والتي تنتج منها الشجرة من2.5 الي8 كيلو جرامات من البذور حسب عمر الشجرة بمتوسط دخل مقداره100 جنيه للشجرة في العام الواحد علما بان الفدان يزرع به نحو400 شجرة, أما في حالة بيع المنتج علي هيئة زيت مستخرج من عصر هذه البذور من المتوقع أن يتراوح سعر البرميل الواحد بين50,30 دولارا والفدان الواحد يعطي في المتوسط170 برميل في السنة يتضاعف ليصل إلي300 برميل من المناطق الحارة والصعيد. ويضيف الدكتور موسي عيد رئيس جمعية تنمية وحماية البيئة ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء أن الجمعية بدأت في إنتاج شتلات الاشجار علي مساحة2 فدان كمرحلة أولي لتعميمها علي مستوي المحافظة ومن المخطط استخدام معاصر الزيتون المنتشرة في المحافظة لاستخلاص الزيت من البذور وبيعها التي من المتوقع أن يحقق الفدان الواحد ربحا يزيد علي ال60 ألف جنيه في السنة ويؤكد الدكتور وحيد إمام رئيس الاتحاد أن الاتحاد يدرس حاليا مع مكاتب الاتحاد الأوروبي بمصر إمكانية دعم هذه الزراعة وتسويقها كمنتج نهائي في صورة زيت نظرا لأهمية هذا المنتج المهم كبديل للطاقة خلال العشر سنوات القادمة, نظرا لبداية نقص الانتاج من البترول.