د. عادل جزارين - شيخ الصناعيين والرئيس السابق لجمعية رجال الأعمال المصريين- يؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب رئيسا للجمهورية له خبرة كبيرة في مجال السياسة والاقتصاد وله برنامج واع يوازن بين الشقين السياسي والاقتصادي ويطرح رؤية جادة لبناء مصر واستعادة ريادتها بالمنطقة في القطاعات المختلفة. مشددا علي ضرورة طرحه لاستراتيجية تقود البلاد خلال الخمس وعشرين عاما القادمة كما فعل مهاتير محمد في ماليزيا- ويراعي فيها أولا رفع مستوي التعليم وتوطين البحث العلمي وربطه سويا مع التعليم المهني والتقني بالصناعة وحاجات سوق العمل ومتابعة التطورات السريعة الحاصلة في تقنيات الإنتاج، ثانيا القضاء علي العشوائيات والفساد والفقر وتقليل الفجوة بين طبقات المجتمع. ويشير د.جزارين أن أبرز التحديات التي سيواجهها الرئيس الجديد هو كيفية القضاء علي طاعون "البطالة" الذي أصبح يهدد التنمية، منوها إلي أن جذب استثمارات جديدة في القطاعات الثلاث الرئيسية وهي السياحة والصناعة والزراعة، علاوة علي تبني مشروعات قومية ضخمة قادرة علي استيعاب تلك الأعداد المتزايدة من العمالة هو السبيل الوحيد لدعم التنمية وزيادة فرص التشغيل، وهو ما يتطلب بدوره ايجاد مناخ استثماري جادا يقضي علي معوقات الاستثمار من بيروقراطية وفساد، ويضع قانون جديدا للاستثمار يعطي ضمانات للمستثمر المحلي والعربي والأجنبي. ويشدد د. عادل جزارين أن مفاتيح التنمية واستعادة الاقتصاد القومي عافيته تكمن حيث تنمية سيناء وتطوير قناة السويس لتصبح ميناء عالم كموانئ دبي وماليزيا من ناحية واستغلال المساحات الموجودة علي جانب القناة بطول 190 كيلومترا تقريبا بدءا من بورسعيد وحتي السويس في مشروعات ومنشآت تخدم حركة الملاحة وتطورها بالإضافة إلي مشروعات تجارية وسياحية وصناعية أخري كما الحال في سنغافورة من ناحية أخري، فضلا عن ضرورة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادتها داخل القري والمحافظات مثلما فعلت دول مثل ايطاليا وسويسرا، فيكفي أن نعرف أن تلك الأخيرة لا تخلو فيها مقاطعة من مصنع يتيح فرصا لتشغيل أبنائها، وهو ما سيسهم بدوره في تحقيق العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها ثورة يناير.