في الوقت الذي تمر فيه السياحة بأصعب أزمة في تاريخها منذ تداعيات ثورة 25 يناير وتحتاج من الجميع تضافر الجهود وإنكار الذات للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر، اجتاحت حمي الاستقالات أكبر تجمع للقطاع الخاص وهو اتحاد الغرف السياحية بعضها لأسباب شخصية والأخري لأسباب خاصة مما يهدد هذا الكيان الكبير الذي تقع عليه مسئولية إنقاذ قطاع السياحة من هذا الموقف الحرج واتخاذ وقفة جادة من خبراء السياحة حتي لا تغرق المركب بالجميع. ارتفع عدد الاستقالات التي تقدم بها أعضاء مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية خلال الأيام الأخيرة الي أربع استقالات كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي مع استقالة مسببة من - نورا علي - التي شعرت ان الظروف الحالية سواء العامة او الخاصة لن تستطيع فيها العطاء بالصورة التي ترضي عنها فآثرت الابتعاد. بدأت هذه الاستقالات من المهندس أحمد بلبع بسبب الاختلافات المستمرة بين أعضاء الاتحاد في أسلوب الإدارة وبطء اتخاذ وتنفيذ القرارات وبرر الاستقالة في هذا التوقيت الصعب قائلا: استقلت لأن المرحلة الحالية لا تتحمل أي اختلافات في وجهات النظر وفي أسلوب الإدارة بين الأعضاء، مشيرا إلي أنني لا أرغب في أن أكون عائقا لعمل الاتحاد، تلتها استقالة عادل عمر رئيس غرفة المنشآت السياحية ثم عادل عبدالرازق باستقالة مسببة للاتحاد لأن رئيس الاتحاد إلهامي الز يات منعه من التحدث في وسائل الإعلام إلا أن بعض الأنباء التي ترددت مؤخرا تؤكد ان عبدالرازق تراجع عن الاستقالة بعد ان أقنعه البعض انها ليست في وقتها.