أكد علاء البهي عضو غرفة الصناعات الغذائية ورئيس شعبة السكر والمرشح لرئاسة المجلس التصديري للصناعات الغذائية أنه منذ منتصف ديسمبر الماضض واسعار السكر بدأت في الانخفاض باعتبار أن المصانع بدأت تنتج خاصة سكر البنجر لافتا إلي وجود شركات انتاج اضافية دخلت الأسواق، وأشار إلي أن سعر تسليم طن السكر يقدر بنحو 4500 جنيه. وحول استمرار الانخفاض قال علاء البهي: لا أتوقع انخفاض اسعار السكر بعد 6 شهور من الآن لأن أوروبا مهددة بنقص انتاجية السكر وعليه يجب الحرص الآن علي شراء السكر غير المكرر لعمل تكريره لتفادي الأزمات. وشدد البهي في تصريحاته الخاصة علي رفضه التام لاعفاء السكر المكرر من الجمارك وقدرها 10% مشيرا إلي أن هذه النسبة لابد أن تستمر حرصا علي الصناعة الوطنية وحمايتها. والمح إلي أن ارتفاع اسعار المنتجات السكرية جاء بسبب وصول سعر طن السكر مؤخرا إلي 6500 جنيه ومن ثم حدث ارتفاع في التكاليف والانتاج والسلعة تامة الصنع. عن مشكلة صادرات الحلوي إلي السودان أكد أن المشكلة قائمة ولم تنته بعد، ومازال المصدرون يعانون في دخول منتجاتهم إلي السودان ووسط أفريقيا بإعتبار إلي أن السودان مفتاح وسط أفريقيا وأكد أن المشكلة مازالت في أن السودان يصمم علي استيراد الأرز المصري واعاده تصديره من السودان وهو أمر يخالف العرف التجاري. ويقول تقرير إن معدل الاكتفاء الذاتي من السكر يصل إلي 80% من حجم الاستهلاك، وأن حجم الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي يقدر بنحو 25 مليار جنيه. وأضاف التقرير أن العام الماضي بلغ الانتاج في قطاع صناعة السكر نحو 2 مليون طن بمعدل زيادة تصل نسبتها إلي 24% بما يحقق اكتفاء ذاتيا تصل نسبته إلي 80،4% مقابل 71% في العام قبل الماضي فيما أكد الخبراء أن الوصول للاكتفاء الذاتي من الممكن حدوثه في ظل تحديث الصناعة وزيادة انتاجية البنجر. وتتكون الشركات التي تتنج السكر من 8 مصانع ضخمة منها مصنع أبو قرقاص في محافظة المنيا ثم مصنع جرجا بمحافظة سوهاج و3 مصانع في محافظة قنا ومصنع في الأقصر ومصنعي أدفو وكوم أمبو في محافظة أسوان وتنتج هذه الشركات التي تتبع شركة السكر والصناعات التكاملية أكثر من مليون طن سكر قصب سنويا بينما قطاع البنجر يشتمل علي 5 شركات كبيرة هي الدلتا وكفرالشيخ والنوبارية والفيوم والنيل وتصل حصتها الانتاجية لنحو 900 ألف طن ونستورد نحو مليون طن سكر. وألمح التقرير إلي أن صناعة السكر تواجه تحديات كبيرة علي رأسها نقص مساحة الأراضي المزروعة بالقصب والبنجر حيث إن إجمالي الأراضي التي تزرع بالقصب 300 ألف فدان لا يذهب منها إلي شركة السكر سوي محصول 260 ألف فدان فقط بينما يدخل الباقي في صناعة العسل الأسود ومحلات العصائر في حين أن المفترض أن تتضاعف هذه المساحات لزيادة كميات الإنتاج، وأيضا البنجر يتراوح حجم زراعته من 350 إلي 400 ألف فدان. طالب التقرير بجذب الاستثمارات العربية والأجنبية لدفع عجلة التصنيع بشرط التوسع أولاً في زراعة القصب والبنجر لأنه من غير المنطقي إنشاء مصانع جديدة في الوقت الذي لا تتوافر الخامات اللازمة.