أدت مأساة مباراة نادي الأهلي والمصري في بورسعيد التي حدثت قبل الاحتفالات بالمولد النبوي إلي إحداث حالة من الركود في محال الحلوي وأسهمت في تراجع حركة المبيعات بنسبة حوالي 40% مما كان متوقعا. وأوضح التجار الذين قاموا بعرض حلوي المولد أنهم اضطروا إلي عرض نسبة قليلة تصل إلي 30% من الاحتياجات المطلوبة داخل المحال خوفا من التعرض للسطو والسرقة خلال الاضطرابات التي سادت البلاد . وقال منتجو ومصنعو حلوي المولد النبوي الشريف إن العام الحالي شهد انخفاض الإنتاج من الحلوي بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي نتيجة التوقعات قبل الأحداث بانخفاض القدرة الشرائية بنسبة 20% مقارنة بالسنوات السابقة ولكن مع اندلاع أحداث بورسعيد وصل التراجع إلي الضعف . وأكدوا أن الأسعار خلال العام الحالي استقرت عند نفس مستوياتها العام الماضي بل أدت الأحداث إلي المزيد من التراجع في الأسعار حتي يتم تصريف البضاعة المكدسة.. وذلك علي الرغم من الزيادة المحققة في أسعار الخامات والمواد المستخدمة في الصناعة بنسبة متوسطة حوالي 15% بالنسبة لسكر الجلوكوز والسمسم والفول ومواد التعبئة والتغليف وكذلك أسعار اسطوانات البوتاجاز إضافة إلي الزيادة الخاصة بأجور العاملين بنسبة 25%. 40% تراجع في الإنتاج في البداية يقول صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات بغرفة تجارة القاهرة إن المصانع المنتجة لحلوي المولد النبوي الشريف العام الحالي فضلت عدم تحقيق مكاسب في مقابل مساندة المستهلك المصري علي الشراء حيث اتفقت علي تثبيت الأسعار عند نفس مستوياتها المحققة العام الماضي منذ بداية عرض الحلوي.. ولكن أحداث بورسعيد أدت إلي القيام بإجراء تخفيضات أخري علي الأسعار نتيجة حالة التراجع الكبير في الشراء من جانب الأفراد الذين عاشوا مأساة الضحايا في بورسعيد. يشير إلي انه رغم الاتفاق علي ثبات الأسعار فإن غالبية المنتجات المستخدمة في صناعة الحلوي قد شهدت زيادة العام الحالي بمتوسط تراوح مابين 15% إلي 25% وذلك من خلال زيادة أسعار المواد الأساسية كالفول والسمسم إلي جانب زيادة مواد التعبئة والتغليف التي تشكل عاملا مهما في التكاليف النهائية إضافة إلي الزيادة المحققة في أسعار أجور العاملين والتي لم تقل عن متوسط 25% بخلاف الارتفاع الكبير في اسطوانات البوتاجاز التي ارتفعت من 15جنيها إلي 60 جنيها إلي جانب صعوبة الحصول عليها مع انتشار عمليات السوق السوداء. يؤكد العبد ان جميع المصانع المنتجة للحلوي لم تعمل سوي بنسبة 60% من طاقاتها الانتاجية نتيجة التوقعات في تراجع حجم الاستهلاك بنسبة لاتقل عن 20% وبالتالي فإن تقليل الكميات المنتجة يزيد أيضا من التكاليف الخاصة بالانتاج ولم يتم تحميلها علي الأسعار رغم ذلك . يشير إلي ان المصانع حققت خسائر العام الماضي بنسبة 70% نتيجة تزامن الاحتفال بالمولد النبوي مع اندلاع الثورة وتكدست البضاعة في المصانع بدون تسويق مما أدي الي تحقيق خسائر فادحة لها ويشهد العام الحالي أيضا خسائر لم يتم حصرها بعد بسبب الأحداث المفاجئة التي تزامنت مع المولد النبوي. ويوضح العبد ان أسعار الأنواع المختلفة من الحلوي دارت ما بين 12 إلي 18جنيها للكيلو من اقراص الحمصية والسمسمية والفولية وسعر قرص الفسدقية والبندقية 14 جنيها وكيلو الملبن المحشي بالمكسرات 35 جنيها وسعر الكيلو الواحد من المربي والبسيمة 28 جنيها . يشير إلي أن أسعار العلب بدأت من 30 جنيها وتزداد الي 50 و75 و100 و135 جنيها علي حسب الوزن والانواع التي تتواجد بها. اختفاء العروسة وقال محمد الرفاعي عضو مجلس إدارة شعبة الحلويات بغرفة تجارة القاهرة ان أسعار البيع الجملة تكاد تكون متشابهة بين جميع تجار الجملة الذين حرصوا علي تقليل الأسعار إلي أكبر مستوي والتفاوت الملحوظ يكون عند تاجر التجزئة طبقا لهامش الربح الذي يضعه كل تاجر وفي الغالب لاتكون نسبة كبيرة للحفاظ علي القدرة التنافسية للأسعار وعدم المغالاة فيها موضحا ان كيلو الحلوي المدورة الاقراص للحمصية بلغ 14 جنيها والشرائح من العلف 20 جنيها والملبن السادة 10جنيهات والملبن عين الجمل 36جنيها واللديدة والحمام 28 جنيها وجوز الهند والشكلمة 28 جنيها كما يبدأ سعر العلبة الواحدة زنة الكيلو من 15 جنيها طبقا للأنواع التي فيها والتي تباع بصورة كبيرة في الاحياء