أعلنت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن اليابان أبلغت رسميا موافقتها علي الشروط التي طلبتها علي قرض بمبلغ 36 مليار ين ياباني "حوالي مليار و200 مليون دولار" لتمويل الخط الرابع لمترو الانفاق بفائدة 2% علي مدي 40 عاما وبفترة سماح 10 سنوات . وأوضحت أنه تم إبلاغها بالموافقة خلال مشاركتها في أعمال الاجتماع المشترك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، واعتبرت شروط القروض ميسرة للغاية وقالت: "يكاد القرض يقترب من أن يكون منحة" . وأعربت عن سعادتها بتمكن وزارة التعاون الدولي من تحقيق هذه الخطوة مشيرة إلي أن عملية المرور في مصر تحتاج إلي هذا المشروع بشدة وأوضحت أنه سيتم علي الفور اتخاذ الإجراءات الدستورية للقرض وتقديمه إلي مجلس الشعب فور انتخابه لاعتماده . وقالت إن مصر والولايات المتحدةالأمريكية مستمران في بحث ومناقشة موضوع مساعدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر . وقالت الوزيرة "إنه لم يتبلور في هذا الصدد أي دعم مادي سريع حتي الآن"، مشيرة إلي أنها التقت خلال زيارتها لواشنطن مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية والطاقة والزراعة بوب هورمتز ووفد من جميع الجهات الأمريكية المعنية، حيث تمت مناقشة كل مكونات الحزمة التي أعلن عنها الرئيس أوباما في شهر مايو الماضي" . وأعربت الوزيرة عن أملها في التمكن خلال الفترة المقبلة من التوصل إلي اتفاق يحقق المصلحة المصرية . وقالت إنه تم اختيار مصر نائبا ثانيا للجنة مجموعة الأربع والعشرين بهذا العام خلال الاجتماع المشترك للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن تمهيدا لتوليها رئاستها عام 2014 . . مشيرة إلي أن الدول الأعضاء في اللجنة عبروا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به مصر، وهو ما تمت ترجمته في اختيارها لهذا المنصب . وصفت فايزة أبوالنجا المديونية الخارجية لمصر بأنها في مستوي آمن جدا مشيرة إلي أن البنك وصندوق النقد الدولي قدما تقييما إيجابيا عن مصر بأسلوب متحضر في تناول الأمور، بمعايير عملية حقيقية وليست عاطفية اعتمادا علي الوضع في مصر والمنطقة والدول المجاورة . وقالت فايزة أبوالنجا في تصريح لها قبل مغادرتها واشنطن متجهة إلي القاهرة مساء أمس الأول إن الوفد المصري الذي شارك الاجتماع عقد سلسلة لقاءات ناجحة مع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ومسئولي البنك والصندوق الذين يعملون علي منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" . ونوهت بأن مسئولي المؤسستين تفهموا بشكل كامل موقف مصر من عدم الحصول علي القرض الذي تم التشاور حوله مع البنك والصندوق العام الماضي، حيث تم أيضا مفهوم مصر القائم علي التمييز بين القروض الخارجية لسد عجز الموازنة وهو الذي يعني بسد فجوة مالية، وبين الاقتراض للمحافظ الاستثمارية وما يعرف بالاقتراض المنتج الذي يمول مشروعات استثمارية تنموية لها عائد، وبالتالي تضخ في مجال التنمية وتعمل علي إيجاد فرص عمل، مشيرة إلي أن هذا هو الاقتراض الاقتصادي الذي يفترض أن تديره الدولة وتعتمد عليه في جزء من احتياجاتها التمويلية لمشروعات التنمية الكبري مثل الكهرباء وتوليد الطاقة . وقالت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إنه تم الاتفاق علي أن تقوم بعثات من البنك الدولي بزيارة مصر لدراسة المشروعات المستقبلية والتعاون الفني . وأوضحت أنه قد تم تمويل المكون الأجنبي بالكامل من الخطة الخمسية لوزارة الكهرباء 2007/2012 بالكامل من خلال البنك الدولي مشيرة إلي أن محطة الكهرباء الواحدة تتكلف حوالي 8 ملايين جنيه ولا يمكن تمويلها محليا . أضافت أنه تم التفاوض مع البنك الدولي لتمويل محطة "كومومبو" لتوليد الطاقة، والتي ستعمل بالكامل بالطاقة الشمسية منوهة بأن مصر مستقبلها واعد جدا في الطاقة الشمسية . ونوهت بأنه تم التركيز خلال اجتماع رئيس البنك الدولي مع المحافظين العرب بالبنك، علي موضوع الاستثمار والتصنيع الزراعي وارتباط ذلك بالأمن الغذائي، علي ضوء ارتفاع أسعار الحبوب علي مستوي العالم، مشيرة إلي أن مصر هي أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، وبالتالي يهمنا أن نزيد من إنتاج الاقماح والاكتفاء الذاتي في إنتاجها .